نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 233
/ المعاني، وفصله بينها، وقلة تأتيه لتجويد الخروج والوصل، وذلك [1] نقصان في الصناعة، وتخلف في البراعة، وهذا إذا وقع في مواضع قليلة عذر فيها، وأما إذا كان بناء الغالب من كلامه على هذا، فلا عذر له.
وأما المعنى الذى ذكره، فليس بشئ مما سبق إليه، وهو شئ مشترك فيه، وقد قالوا في نحوه: إن مجده سماء السماء، وقالوا في نحوه الكثير الذي يصعب نقل جميعه، وكما قال المتنبي: وعزمة بعثْتها همةٌ زُحَلٌ * من تحتها بمكان التُرب من زُحَلِ (2) وحدثني إسماعيل بن عباد: أنه رأى (3) أبا الفضل بن العميد قام لرجل، ثم قال لمن حضره: أتدري من هذا؟ هذا (4) الذي قال في أبيه البحتري: * لمحمد بن على الشرف الذي (5) * فذلك يدل على استعظامه للميت (6) ، بما مدح به من البيت.
/ والبيت الثاني في تشبيه جوده بالسحاب قريب، وهو حديث مكرر، ليس ينفك مديح شاعر منه، وكان من سبيله أن يبدع فيه زيادة إبداع، كما قد يقع لهم لهم في نحو هذا، ولكنه لم يتصنع له، وأرسله إرسالاً.
وقد وقع في المصراع الثاني ضرب من الخلل، وذلك: أن المزن إنما يبخل إذا منع نيله، وذلك (7) موجود في كل نيل ممنوح، وكلاهما محمود مع الإسعاف، فإن أسعف أحدهما ومنع الآخر لم يمكن التشبيه، وإن كان إنما شبه غالب [حال] (8) أحدهما بالآخر، وذكر قصور أحدهما عن صاحبه، حتى إنه قد يبخل في وقت [1] س، ك: " ذلك " (2) في ديوانه 2 / 38 من قصيدة مدح بها سيف الدولة.
وقبله:
مثل الامير بغى أمرا فقربه * طول الرماح وأيدي الخيل والابل يقول: وقربها عليه عزمة حركتها همة تعلو على زحل - الكوكب المعروف - بقدر علو زحل عن التراب " (3) م: " أنه روى " (4) ك: " قال: هذا " س: " هو الذى " (5) س: " لمحمد بن القاسم الشرف "! (6) ا، ك، م: " للبيت " م: " البيت " (7) س، ك: " فذلك " (8) الزيادة من م (*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 233