نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 269
وقوله: (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيِهم) [1] .
وهذا أوقع من اللفظ الظاهر، وأبلغ من الكلام الموضوع [له] (2) .
* * * / وأما " التللاؤم "، فهو: تعديل الحروف في التأليف.
وهو نقيض " التنافر " [الذى هو] (3) كقول الشاعر: وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرٍ * وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ (4) قالوا: هو من شعر الجن! وحروفه متنافرة، لا يمكن إنشاده إلا بتتعتع فيه! (5) .
" والتلاؤم " على ضربين: أحدهما في الطبقة الوسطى، كقوله (6) : رمتني وستْرُ الله بيني وبينها * عشيةَ آرامِ الكناس رميمُ (7) رميمُ التي قالت لجارات بيتها: * ضمنتُ لكم أن لا يزال يَهِيمُ (8) / ألا رُبَّ يومٍ لو رمتني رميتُها * ولكن عهدي بالنضال قديم (9) [1] سورة الاعراف: 149.
وقال الرماني ص 17: " هذا مستعار.
وحقيقته: ندموا لما رأوا من أسباب الندم.
إلا أن الاستعارة أبلغ للاحالة فيه على الاحساس لما يوجب الندم بما سقط في اليد، فكانت حاله أكشف في سوء الاختيار لما يوجب الوبال " (2) الزيادة من ا، ك، م (3) الزيادة من م (4) البيت مجهول النسبة، بل نسب إلى الجن، وحرب: هو حرب بن أمية بن عبد شمس، والد أبى سفيان بن حرب: راجع البيان والتبيين 1 / 65 والحيوان 6 / 207 وشرح شواهد الشافية ص 487
ونهاية الايجاز في دراية الاعجاز للرازي ص 26 والبداية والنهاية لابن كثير 2 / 277 (5) نص عبارة الرماني ص 18: " وذكروا أن هذا من أشعار الجن، لانه لا يتهيأ لاحد أن ينشده ثلاث مرات فلا يتتعتع.
وإنما السبب في ذلك ما ذكرناه من تنافر الحروف " (6) هو أبو حية النميري كما في الكامل للمبرد ص 19 وأمالى الشريف 2 / 102 وحماسة ابن الشجرى ص 153 وأمالى القالى 2 / 280 (7) في الكامل ص 19: " قيل: في ستر الله: الاسلام، وقيل: إنه الشيب، وقيل ما حرم الله ".
وفى الامالى: " عشية أحجار الكناس " وكذلك في اللسان 15 / 148 وفيه: " أراد بأحجار الكناس: رمل الكناس " والكناس: الموضع الذى تأوى إليه الظباء.
ورميم اسم جارية، مأخوذ من العظام الرميم، وهى البالية، كما قال الاخفش في زياداته على الكامل ص 19 وفى اللسان: " ورميم من أسماء الصبا وبه سميت المرأة، ثم أنشد البيت شاهدا على ذلك " (8) سقط هذا البيت من ا، م (9) قال أبو العباس المبرد: " يقول: رمتني بطرفها وأصابتني بمحاسنها، ولو كنت شابا لرميت كما رميت، وفتنت كما فتنت، ولكن قد تطاول عهدي بالشباب " (*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 269