responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 270
قالوا [1] : والمتلائم في الطبقة العليا: القرآن كله، وإن كان بعض الناس أحسن إحساسا له من بعض، كما أن بعضهم يفطن للموزون بخلاف بعض.
و" التلاؤم " (2) : حسن الكلام في السمع، وسهولته في اللفظ، ووقع المعنى في القلب.
وذلك كالخط الحسن والبيان الشافي، والمتنافر / كالخط القبيح، فإذا انضاف إلى التلاؤم حسن البيان وصحة البرهان في أعلى الطبقات - ظهر الإعجاز لمن كان جيد الطبع، وبصيرا بجواهر (3) الكلام، كما يظهر له أعلى طبقة الشعر (4) .
و" المتنافر "، ذهب الخليل إلى أنه من بعد شديد، أو قرب شديد، فإذا بعد فهو كالطفر [5] .
وإذا قرب جدا بمنزلة مشى المقيد.
ويبين بقرب
مخارج الحروف وتباعدها.
* * * وأما " الفواصل ": فهي حروف متشاكلة في المقاطع، يقع بها إفهام المعاني وفيها بلاغة.
والإسجاع عيب، لان السجع يتبعه (6) المعنى، والفواصل تابعة)

[1] نص عبارة الرماني بعد الابيات: " والمتلائم في الطبقة العليا القرآن كله، وذلك بين لمن تأمله، والفرق بينه وبين غيره من الكلام في تلاؤم الحروف، على نحو الفرق بين المتلائم والمتنافر في الطبقة الوسطى.
وبعض الناس أشد إحساسا بذلك وفطنة له من بعض، كما أن بعضهم أشد إحساسا بتمييز الموزون في الشعر من المكسور، واختلاف الناس في ذلك من جهة الطباع كاختلافهم في الصور والاخلاق.
والسبب في التلاؤم تعديل الحروف في التأليف، فكلما كان أعدل كان أشد تلاؤما " (2) قال الرماني ص 18: " والفائدة في التلاؤم حسن الكلام في السمع، وسهولته في اللفظ، وتقبل المعنى له في النفس لما يرد عليه من حسن الصورة وطريق الدلالة.
ومثل ذلك مثل قراءة الكتاب في أحسن ما يكون من الخط والظرف، وقراءته في أقبح ما يكون من الظرف والخط، فذلك متفاوت في الصورة وإن كانت المعاني واحدة ... والتلاؤم في التعديل من غير بعد شديد أو قرب شديد، وذلك يظهر بسهولته على اللسان، وحسنه في الاسماع، وتقبله في الطباع.
فإذا انضاف إلى ذلك حسن البيان في صحة البرهان في أعلى الطبقات - ظهر الاعجاز للجيد الطباع، البصير بجواهر الكلام، كما يظهر له أعلى طبقات الشعر من أدناها إذا تفاوت ما بينهما " (3) س، ك: " بجودة الكلام " (4) قال الرماني ص 18: " وأما التنافر فالسبب فيه ما ذكره الخليل من البعد الشديد، أو القرب الشديد، وذلك أنه إذا بعد البعد الشديد كان بمنزلة الطفر، وإذا قرب القرب الشديد كان بمنزلة مشى المقيد، لانه بمنزلة رفع اللسان ورده إلى مكانه، وكلاهما صعب على اللسان، والسهولة من ذلك في الاعتدال ولذلك وقع في الكلام الادغام والابدال "
[5] س، ك: " كالظفر " (6) س، ك: " يتبع " (*)
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست