أولاً: قياس التمثيل.
وهو الحكم على شيء بما حكم به على غيره بناءً على جامع مشترك بينهما.1
وهذا النوع من القياس وردت به الأمثال التي بمعنى المشابه والنظير، حيث يمثل فيه الشيء المعين بنظيره المعين.
ويتم فيه مقايسة معين (هو الفرع) بمعين (هو الأصل) لتحقق اشتراكهما في العلة المؤثرة ثم إلحاق الفرع بحكم الأصل.
مثال ذلك إذا قيل:
المرأة كالرجل في أصل التكليف بعبادة اللَّه.
مثال قياس التمثيل في أمثال القرآن قول اللَّه عز وجل:
{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ} [2] ونحوه.
حيث يجري إلحاق معين موصوف أو معلوم بمعين موصوف أو معلوم في الحكم لاشتراكهما في علة جامعة.
وهذا القياس يقوم على التشبيه حيث يدل على القياس أسلوب المثل التشبيهي.
لذلك من المناسب ذكر طبيعة التشبيه، وأركانه وأنواعه، وبعض
1 انظر: مجموع الفتاوى، (9/197، 120) . [2] سورة الأعراف، الآية رقم (176) .