ومثال ما نص على ضربها مثلاً ما ورد في قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مّثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ} [1].
وقوله: {وَاضْرِبْ لهُمْ مّثَلاً رّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً} [2] الآيات.
قال ابن تيمية - رحمه اللَّه - مبيناً أن القصص أمثال منصوبة للاعتبار: "ونظير ذلك ذكر القصص، فإنها كلها أمثال هي أصول قياس واعتبار، ولا يمكن هناك تعديد ما يعتبر بها، لأن كل إنسان له في حالة منها نصيب، فيقال فيها: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الألْبَابِ} [3].
ويقال عقب حكايتها: {فَاعْتَبِرُواْ يَا أُوْلِي الأبْصَارِ} [4] ... "[5].
ومن أمثلة هذا النوع ما ورد في قوله تعالى: [1] سورة يس الآية رقم (13) . [2] سورة الكهف الآية رقم (32) وما بعدها. [3] سورة يوسف الآية رقم (111) . [4] سورة الحشر الآية رقم (2) . [5] دقائق التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن تيمية، (1/205) .