عرفت ديار زينب بالكثيب
كخط الوحي في الورق القشيب1
وقد يكون التمثيل بدون أداة التشبيه، كما في قول القائل:
هزجاً يحك ذراعه بذراعه
قدح المكب على الزناد الأجذم2
وربما كان التشبيه على سبيل الاستعارة التمثيلية: كما في قولهم:
وما ذرفت عينك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتل3
وقول الآخر: [ملفات الجداول]
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لا تنفع4
وهذا النوع من الأمثال التشبيهية يقوم على القياس، حيث يجرى فيه بيان المشبه بمقايسته بالمشبه به، وسوف يأتي الكلام على التشبيه والقياس في المبحث القادم "مقومات القياس" - إِن شاء اللَّه -.
1 ديوان حسان بن ثابت، ت: د. سيد حنفي، وحسن كامل، ص (134) ، المكتبة العربية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1394هـ.
2 من معلقة عنترة بن شداد، شرح القصائد العشر، ص (334) .
3 من معلقة امرئ القيس بن حجر الكندي، انظر: شرح القصائد العشر ص (79) .
4 من قصيدة لأبي ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي، انظر: ديوان الهذليين، ص (3) ، الدار القومية للطباعة، والنشر، القاهرة، 1385هـ.