وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ} [1].
وقال عز من قائل مبيناً أن ما قصه في كتابه من أخبار المؤمنين وأخبار الكافرين إنما هي أمثال ضربت للآخرين ليعتبروا بها.
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مّبَيّنَاتٍ وَمَثَلاً مّنَ الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لّلْمُتّقِينَ} [2].
وبين سبحانه أن من حجته البالغة على من ظلم بتكذيب الرسل والإفساد في الأرض ومات على ذلك، ضرب الأمثال بما جرى على الأمم الظالمة التي تقدمته فقال سبحانه: {وَأَنذِرِ النّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ رَبّنَآ أَخّرْنَآ إِلَىَ أَجَلٍ قَرِيبٍ نّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتّبِعِ الرّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوَاْ أَقْسَمْتُمْ مّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مّن زَوَالٍ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمْثَالَ} [3].
فالقصص في القرآن الكريم كلها أمثال ضربت للناس ليتأملوها ويستخلصوا منها العبر. [1] سورة الزخرف، الآية رقم (56) . [2] سورة النور، الآية رقم (34) . [3] سورة إبراهيم، الآية رقم (44- 45) .