responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 101
ومن نماذج المقابلة تلك الصورة:
{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ، فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى، وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} .
وقد سار فيها على النسق الذي تحدثنا عنه آنفًا، فجعل الصورة الثانية هي الماضية التي انطوت وانطوت معها الدنيا، والصورة الأولى هي الحاضرة التي يعانيها ولا يخلص منها، ليرى هذا الذي التفت منه الساق بالساق من الهول والرعب، أو من الداء والألم، وبلغت روحه التراقي، وتساءل من تساءل: ألا من راقيرقيه ويرفع عنه هذه الحال -كما يرقى المصروعون والممسوسون- وظن أنه مفارق أهله هؤلاء.. ليرى صورته هذه ويستحضر صورته الأخرى، يوم أن كذب وتولى وذهب إلى أهله يتمطى. إنه سيستعرض الصورتين، ولكن بعد فوات الأوان، فلقد: {الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} ولا وقت هناك، فإن {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} .
وبعد، فنحن نستطيع أن نغفل كل ما ذكرناه آنفًا، وما ذكره غيرنا من ألوان التناسق في القرآن، لنرقى إلى ألوان أخرى من التناسق الفني، لم نتعرض لها حتى الآن؛ فتكون هذه الألوان الأخرى حسب الكتاب كله في التناسق والانسجام!
1- قلنا: إن في القرآن إيقاعًا موسيقيًّا متعدد الأنواع، يتناسق

نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست