نام کتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 245
ويربي في الشباب روح الأخوة الإسلامية، والإيثار والتضحية في سبيل الله، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71] ، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9] ، وقوله -صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
في البناء الاجتماعي للفرد:
إذا كانت ضوابط التربية الإسلامية في مرحلة الشباب والمراهقة قد تمخَّضت عن سلوك وممارسة عملية على حدّ مصطلحات علماء التربية الحديثة، أو تمخَّضت عن استقامة وأخلاق على حد التشريع الإسلامي، فإن الشباب بعد ذلك سينتقل إلى مرحلة النضج والرجولة، كما اصطلح على ذلك علماء التربية، وأطلق عليه مرحلة البناء الاجتماعي للفرد، وقد تعقَّب المنهج الإسلامي في التربية المرحلتين بصورة شاملة وعميقة وجادة، كعهده دائمًا في بناء الفرد والجماعة.
أولًا: مرحلة النضج:
ومرحلة النضج تكون ما بين سنِّ العشرين إلى الثلاثين عامًا، وتخضع هذه المرحلة لضوابط التربية الإسلامية والتعليم، ومن أهمها:
1- الضابط الأول: وهو أن العقد الثالث من العمر ضابط بذاته لهذه الحلقة الناضجة من الحياة، فهي الحلقة المثالية لبناء حياة
نام کتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 245