نام کتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه نویسنده : الزهراني، أحمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 133
وقد ذكر هذا أيضا ابن كثير، وأسنده إلى ابن أبى حاتم من طريق محمد بن سيرين قال: قلت لعبيدة: ما معنى قوله: {إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً} ؟ قال: يقول لوليها: لا تسبقني بها، يعني: لا تزوجها حتى تعلمني[1]. وهذا أيضا من التعريض.
المعنى الرابع: قال تعالى: {فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} البقرة: 24.
قيل المراد به: التزين والتشوف للنكاح بما يوافق الشرع[2].
وقيل المراد به: ترك الحداد، وهذا قول ابن جرير[3].
قلت: ويلزم من ترك الحداد: التزين والتطيب والتشوف، فيكون هذا موافقا لما سبقه، وقد بين ابن جرير ذلك[4].
وقيل المراد به: الخروج من المنزل الذي اعتدت فيه.
وهذا القول ذكره ابن كثير، وقال عنه: وهذا القول له اتجاه وفي اللفظ مساعدة له، وقد اختاره جماعة، ومنهم الإِمام أبو العباس ابن تيمية[5].
5- المعنى الخامس: قال تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} البقرة: 263.
المراد به: الكلمة الطيبة والدعاء الحسن[6] ومنه الحديث الصحيح: "لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولوأن تلقى أخا لك بوجه طلق" رواه مسلم[7]. [1] تفسير ابن كثير (1/ 509) . [2] تفسير البغوي 1/ 222، وزاد المسير 1/ 286 وتفسير القرطبي 3/328. [3] تفسير ابن جرير (2/583) . [4] انظر تفسير ابن جرير (2/583) . [5] تفسير ابن كثير (1/527) . [6] تفسير ابن جرير (3/ 64) ، وتفسير ابن كثير (1/ 564) ، والبغوي (1/ 250) والقرطبي (3/ 309) ، وابن الجوزي (1/ 318) . [7] انظر صحيح مسلم كتاب البر والصلة 4/2026رقم 44 1 ومسند أحمد 5/173 من حديث أبي ذر وهوعند أحمد في المسند 3/344، 360 والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر 6/196من حديث جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ: "كل معروف صدقة وإن من المعروف الخ " وفيه زيادة. وقال عنه الترمذي: حسن صحيح.
نام کتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه نویسنده : الزهراني، أحمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 133