responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 400
قلت: وحاصله أن الضمير في قوله {يَعْرِفُونَه} للنبي صلى الله عليه وسلم، هو في آية الأنعام بعيد، وأما في آية البقرة فمحتمل وقد جاء أن الضمير للبيت الحرام[1] كذا قال مقاتل بن سليمان[2]: إن اليهود منهم أبو ياسر بن أخطب وكعب بن الأشرف، وكعب بن أسيد، وسلام بن صوريا وكنانة بن أبي الحقيق، ووهب بن يهوذا وأبو رافع[3] قالوا للمسلمين[4]: لم تطوفون بالكعبة وهي حجارة مبنية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم ليع لمون [5] أن الطواف بالبيت حق، وأنه هو القبلة، وذلك مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل ولكنهم يكتمون ذلك" فقال ابن صوريا: ما كتمنا شيئًا مما في كتابنا، فأنزل الله {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَه} يعني البيت الحرام وأنه القبلة.
قلت: وأخرج الطبري أن الضمير للبيت الحرام فقال[6]: يعني أن أحبار اليهود وعلماء النصارى يعرفون أن البيت الحرام قبلة إبراهيم. كما يعرفون أبناءهم ثم أسند من طريق العوفي عن ابن عباس[7] في قوله: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُم} : عرفوا أن قبلة البيت الحرام قبلتهم التي أُمروا بها كما عرفوا أبناءهم. ومن طريق[8] قتادة، و[9] عن الربيع بن أنس، وعن السدي وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كلهم

[1] يمكن أن يكون هذا سبب النزول -لو صح السند- وأما ما ذكر قبله فكله تفسير.
2 "1/ 75-76".
[3] في التفسير: نافع.
[4] في التفسير: "للنبي صلى الله عليه وسلم" بدل "المسلمين".
[5] في التفسير: "إنكم لتعلمون" وكذلك الفعل الذي بعده: "ولكنكم تكتمون".
6 "3/ 187" وقد تصرف.
[7] حصل هنا سبق خاطر للحافط، فالمتن الذي أورده من كلام الربيع بن أنس من طريق أبي جعفر الرازي انظر "3/ 188" "2261". وأما سند العوفي عن ابن عباس فمتنه: "يعني بذلك الكعبة البيت الحرام" وهو برقم "2262".
[8] وضع الناسخ عليها إشارة لحق وفي الهامش:* وكأنه استراب من النص بسبب سقوط الواو.
[9] سقطت الواو من الأصل، فأوهم أن قتادة يروي عن الربيع.
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست