responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 233
يبين "الفراء" أنَّ "عمر بن الخطاب " - رضي الله عنه - قرأ (ناخرة) ، وأنّ بن عباس - رضي الله عنه - قرأ (نَخِرَة) و (ناخِرة) ثُمَّ يقول عن (ناخرة) إنَّها" أجود الوجهين في القراءة؛ لأنّ الآيات بالألف. ألا ترى أنَّ (ناخرة) مع (الحافرة) و (السَّاهرة) أشبه بمجيء التنزيل، و (الناخرة) و (النخرة) سواء في المعنى بمنزلة "الطَّامع" و" الطمع" و"الباخل" و"البخل" وقد فرَّق بعض المفسرين بينهما، فقال: (النخرة) : البالية، و (الناخرة) : العظم المجوف الذي تمرّ فيه الريح، فينخر " (1)
لتنظر في قوله: «أجود الوجهين في القراءة؛ لأنَّ الآيات بالألف ... » فهذا منه إعلاء لعطاء التوافق في إيقاع النغم في الصورة الصوتية للآيات
وقد يحسب ناظر أنَّ هذا من ردّ القراءات أو المفاضلة بينهما والقول بالتفاوت في بلاغة القرآن الكريم.
لو نظرت في مقال " الفراء" لرأيت أنّه يقول: «أجود الوجهين» فهو لم يحكم بصحة أحدهما هنا دون الأخر بل قرر أن قراءة (ناخرة) أجود بفيوض المعنى على القلب من قراءة (نخرة) أي أن الصورة الصوتية لقراءة (ناخرة) يتوافد منها على القلب من المعاني أجودها بما حملته من الانسجام في الجرس والإيقاع. وهذا ما لا يمكن أن تدفعه، ولا سيّما أنّه يذهب إلى أن المعنى المتعقّل من (ناخرة) و (نخرة) سواء، فلم يبق إلا ما يتوافد عليك من الأثر الانطباعي من الصورة الصوتية المتناغية مع ما سبقها وما تلاها.
***
والتفكير البلاغيّ قد ظهر تدوينه المصنّف على يدي " ابن المعتز ".

(1) - الفراء: معاني القرآن: تح عبد الفتاح إسماعيل شلبي ج 3 ص231 – 232 – ط: دار السرور. وانظر معه تفسير الطبري (جامع البيان) ج 12 ص 461- دار الغد العربي.
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست