responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 588
باللغةِ العربية، ويجعَلُه قرآناً، واكتشفَ الفادي الباحثُ ذلك، وذَكَرَ لنا الكتابَ الذي كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - يأخذُ منه إ!.
من ما أَخذَه من ذلك الكتابِ القولُ بأَنَّ في الجنةِ نساءً من الحورِ العين،
فهذه عَقيدةٌ فارسيةٌ زرادشتيةٌ، وكلمةُ " حور " هنديةٌ فارسية، معناها الشمسُ، حَوَّرَها الفرسُ إِلى " هور "، وأَخَذَها منهم محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - وحَرَّفَها إِلى كلمةِ " حور "..
هذا ما يقررُه الباحثُ المتمكِّنُ من فقهِ اللغات، الفادي أَفندي!!.
إِن كلمةَ " حَوْرٌ " كلمةٌ عربيةٌ.
أَصيلة، وكانَ يَستعملها العربُ في الجاهليةِ قبلَ الإِسلام، ويَجعلونَها وَصْفاً للنساءِ الحسانِ الجَميلات.
قالَ العالمُ اللغويُّ الإِمامُ ابنُ فارس: " الحَوَرُ: شِدَّةُ بَياضِ العينِ في
شِدَّةِ سَوادِها.
قالَ أَبو عمرو: الحَوَرُ: أَنْ تَسْوَدَّ العَينُ..
وإِنما قيلَ للنِّساءِ: " حورُ العين " لأَنهنَّ شُبّهْنَ بالظِّباء ".
وجاءَ في لسانِ العرب: " الحَوْرُ: الرُّجوعُ عن الشيء، وإِلى الشيء.
حارَ إِلى الشيء: رَجَعَ إِليه.
وأَحارَ عليه جوابَه: رَدَّهُ.
و: المحاورةُ: المجاوبة.
و: الحَوَرُ: أَنْ يَشتدَّ بياضُ العينِ وسَوادُ سَوادِها، وتَستديرَ حَدَقَتُها، وتَرِقَّ
جُفونُها، ويَبْيَضَّ ما حوالَيْها.
وقيل: الحَوَرُ شِدَّةُ سَوادِ المقلَةِ في شِدَّةِ بياضِها، في شِدَّةِ بَياضِ الجَسَد.
قال الأَزهري: لا تُسَمّى حوراءَ حتى تكونَ مع حَوَرِ
عَيْنَيْها بيضاءَ لونِ الجَسَدِ ...
والأَعرابُ تُسَمّي نساءَ الأَمصارِ حواريات لبياضهِنَّ، وتَباعُدِهنَّ عن قَشْفِ الأَعراب بنظافتِهنَّ ...
فالحواريّاتُ من النساء: النقيّاتُ الأَلوانِ والجُلودِ لبياضهِنَّ".
وبهذا نَعرفُ أَنَّ مادَّةَ " حَوْرٌ " عربيةٌ أَصيلة، في جَذْرِها واشتقاقاتِها
وتَصريفاتِها واستعمالاتِها، وليستْ فارسيةً أَو مُعَرَّبَةً عن الفارسية، كما زعمَ
هذا الفادي المفترِي.
وقد وَرَدَتْ مادَّةُ " حَوْرٌ " في القرآنِ ثلاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَوَرَدَ منها الكلماتُ

نام کتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست