أولاك بالأدب الصفي كأنه ... نضر النعيم محببًا مقبولا
وحباك باسم محمد كنبيه ... فأتيت بالنبأ العظيم رسولا
للدين أعداء تحاول هدمه ... وتروم للشرع الحنيف أفولا
ذهبوا يصدون الأنام عن الهدى ... ويضللون عقولهم تضليلا
فصدعت بالنبأ العظيم مزاعمًا ... ورددت كيد الظالمين أفولا
أولاك ربي بالكتاب وسره ... فسقى الحديث وعلم التأويلا
فكأنما يوحى إليه بيانه ... عذبًا فيروي بالبيان عقولا
وكأنما الروح الأمين يضمه ... فيُحمِّل الإبقاء والترتيلا
وقال تلميذه عبد الرحمن نجا الإبياري في قصيدته "تحية الإخلاص":
محمد من في حلبة العلم مثلكم ... وأنت يراك الله للعلم أوحدا
إذا ما دجى ليل الجهالة بيننا ... بعثت لنا من صبح رأيك مرشدا
أبنت لنا التنزيل بعد غموضه ... وألفت من أشتاته ما تبددا