responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي    جلد : 1  صفحه : 107
وأما "أحاطت" ففيها: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [1] لا غير، ولا يندرج "أحاط" في "أحاطت".
وأما "والدة" ففي "البقرة": {لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا} [2]، وهو متعدد فيما بعدها ومنوع نحو: {اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ} [3] {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي} [4]، ولا يندرج "والد" المذكر في "والدة" المؤنث المذكور هنا.
والعمل على الحذف في هذه الألفاظ الثلاثة، وأما: "أحاط" و"والد" المذكر، فألفها ثابتة.
ثم أخبر أن أبا عمرو نقل الحذف في كملتين من الأفعال المتصرفة من المعاهدة، وهما كلمة "عاهد" في سورة "الفتح"، وكلمة "عاهدوا" الأولى، وإن ابن نجاح وهو أبو داود نقل حذف جميع الأفعال المتصرفة من المعاهدة.
أما "عاهد" الذي في سورة "الفتح" فهو: {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ} [5] وأما الأولى من كلمة "عاهدوا" ففي "البقرة": {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا} [6].وأما المحذوف لأبي داود زيادة على هذين ففيها: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا} [7]، وهو متعدد فيها وفيما بعدها متصلا بالواو كما مثل، وبغيره نحو: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ} [8]، والعمل عندنا على الح>ف في جميع الأفعال المتصرفة من المعاهدة.
والألفاظ الثلاثة التي في الشطر الأول معطوفة على ما قبلها بحذف العاطف من الأخيرين، وقوله: "لأبي عمرو"، وقوله: "من المعاهدة" متعلقان بفعل محذوف مبني للنائب تقديره: حذف "وعاهد" مرفوعة.
ثم قال:
تجارة أمانته منافع ... غشاوة شفاعة وواسع

[1] سورة البقرة: 2/ 81.
[2] سورة البقرة: 2/ 233.
[3] سورة المائدة: 5/ 110.
[4] سورة مريم: 19/ 32.
[5] سورة الفتح: 19/ 32.
[6] سورة البقرة: 2/ 100.
[7] سورة البقرة: 2/ 177.
[8] سورة التوبة: 9/ 1.
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست