نام کتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة نویسنده : شعبان محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 53
أسرة ثقيف ذات شهرة واسعة بالكتابة[1].
وكان لقيط بن يعمر الأيادي شاعرا كاتبا باللغة العربية، وكان مترجما في بلاد فارس، وهو الذي أرسل إلى قومه يقول:
سلام في الصحيفة من لقيط
إلى من بالجزيرة من إياد2
ولم يكن الرجال وحدهم هم الذين يقرءون ويكتبون، بل كان من النساء من يكتبن، ومنهن: الشفاء بنت عبد، من أسرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد كانت تكتب في الجاهلية والإسلام، وهي التي علمت السيدة حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- الكتابة[3]. وفي فتوح البلدان[4]: أن الإسلام دخل مكة وفي قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب.
وبدخول الإسلام المدينة نشطت الكتابة، ومن ثمار هذا النشاط: ما كان من أسر سبعين من المشركين في بدر، وقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- من كل أسير أربعة آلاف درهم، أو تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، فداءً له[5].
ولم يكن الصحابة -رضي الله عنهم- يعرفون الكتابة فقط، بل كانوا يعرفون النقط والشكل أيضا.
قال الإمام ابن الجزري:
" ... وجردت المصاحف جميعها من النقط والشكل ليحتملها ما صح نقله وثبتت تلاوته عن النبي -صلى الله عليه وسلم"[6].
وروي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: "جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم، ولا ينأى عنه كبيركم"[7]. [1] المصدر السابق ص50.
2 المصدر السابق ص107، 114. [3] رواه الحاكم في المستدرك "4/ 57" وقال: هذا صحيح على شرط الشيخين. [4] ص660. [5] طبقات ابن سعد "2/ 26". [6] النشر "1/ 7". [7] الفائق للزمخشري "1/ 186".
نام کتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة نویسنده : شعبان محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 53