responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة نویسنده : شعبان محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 71
[4]- الدلالة على أصل الحركة:
من المعروف أن المصاحف العثمانية كانت خالية من النقط والشكل، ولذلك أشير إلى بعض الحركات بحروف تدل عليها، مثل: زيادة الياء في قوله تعالى: "من نبأى المرسلين"[1] زيدت الياء بعد الهمزة للدلالة على الكسرة[2].
ومثل زيادة الواو في قوله تعالى: "سأوريكم دار الفاسقين"[3].
زيدت الواو في "سأوريكم" للدلالة على أن الهمزة مضمومة.
وبعض العلماء يرى أن الزائد هو الألف، وأن الواو صورة الهمزة[4].
5- الدلالة على أصل الحرف:
مثل: كتابة لفظ "الصلاة، الزكاة، الحياة، الربا" بالواو بدلا من الألف. ومثل رسم الألف بالياء للدلالة على أن أصلها الياء فيميلها من مذهبه الإمالة مثل: "والضحى، فهدى، التقوى، يغشى" وإذا كان أصلها الواو رسمت ألفا، للدلالة على عدم إمالتها مثل "إن الصفا، عفا، خلا، دعا، دنا".
6- الدلالة على بعض المعاني الدقيقة:
من المميزات التي تميز بها الرسم العثماني: دلالته على معانٍ خفية دقيقة، لا تدرك إلا بإمعان النظر فيها، أو بفتح رباني -كما قال بعض العلماء.
ومن أمثلة ذلك:
أ- قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون"[5] رسم قوله تعالى "بأييد" بياءين للإشارة إلى عظمة الله تعالى التي بنى بها السماء، وأنها قوة لا تشبهها قوة أخرى، تمشيا مع القاعدة المشهورة: "زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى".

[1] سورة الأنعام من الآية "34".
[2] انظر: النشر "1/ 460" وعلله بعضهم بأن فيه إشارة إلى كثرة ما جاء من أخبار المرسلين في القرآن الكريم، من تحمل الأذى، والصبر حتى جاءهم نصر الله.
[3] سورة الأعراف من الآية "145".
[4] انظر: النشر "1/ 456".
[5] سورة الذاريات الآية "47".
نام کتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة نویسنده : شعبان محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست