الأول، والأهمية الكبرى، تجلى هذا فيما ورد ذكره نصاً عن المصاحف الشريفة، وتلاوة القرآن في العبارات التالية:
"إني وقفت وقفاً صحيحاً شرعياً مؤبداً، وحبساً صريحاً مرعياً مخلداً المصاحف الشريفة التي عددها ستة عشر مصحفاً، وكتبي النفيسة التي عددها (5000) خمسة آلاف كتاب" [1] .
ثم تجلت عنايته بالقرآن الكريم على مدى بقاء المكتبة وإدرار الأوقاف على خدماتها ومرافقها في الشروط التي تضمنتها الوثيقة في الفقرات التالية:
"ومن الشروط: أن لا يخرج عن المكتبة المذكورة أي شيء من المصاحف الشريفة والكتب الشريفة" [2] .
"ومن الشروط: أن يعين أربعة أشخاص حفاظاً للكتب باعتبار الأول، والثاني، والثالث، والرابع من العلماء الصالحين الذين صاروا فارغي البال، وممدوحي الخصال
وأن يجتمع حفاظ الكتب الأربعة المذكورة كل يوم في المكتبة حين تفتح المكتبة، ويأخذ كل واحد منهم بيد الاحترام قطعة مصحف شريف من المصاحف المحفوظة في خزانتها تعظيماً لها، وأن يتلو كل واحد منهم جزأين على وجه المصحف الشريف، ويختم القرآن في مدة خمسة عشر يوماً، فتتم أربع ختمات في كل خمسة عشر يوماً، وأن يهدي ثوابها أولاً بالذات إلى روضة معطرة شفيع العصاة، فخر العالم صلى الله عليه وسلم، وبعده يتم [1] القحطاني، راشد بن سعد بن راشد، وقفية مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت، (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ندوة المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، عام1420) ،ص17. [2] كذا في الأصل، ولعل الصواب أخذوه.