responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهم القرآن نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 377
فَهَذَا لَا يَقُوله أحد أَنه من تَابَ من الشّرك لم يغْفر لَهُ وَمن تَابَ من الذُّنُوب غفر لمن شَاءَ مِنْهُم وَإِن كَانَت فِي المصريين فَهَذَا عندنَا هُوَ الْحق لِأَن الله جلّ ذكره لَا يغْفر لمن مَاتَ مصرا على الشّرك وَيغْفر لمن يَشَاء مِمَّن مَاتَ مصرا على الذُّنُوب مَعَ التَّوْحِيد وَإِن كَانَ أَولهَا فِي بعض دون بعض فَهَذَا على مَعَاني شَتَّى وَآخِرهَا فِي التائبين فَهَذَا التحكم فِي الدَّعْوَى لأَنهم جامعونا على أَن أَولهَا فِي المصرين وَقَوْلهمْ إِن أَولهَا فِي المصرين على مَا ابتدأها الله عز وَجل أَو يَأْتُوا ببرهان على قَوْلهم
وَقَوْلهمْ إِن آخرهَا فِي التائبين فَلَو كَانَ كَذَلِك لم يكن التائبون مغفورا لَهُم أَجْمَعِينَ إِنَّمَا الغفران أَن يغْفر لبَعْضهِم لمن شَاءَ مِنْهُم لِأَن الله جلّ ثَنَاؤُهُ اسْتثْنى خُصُوصا وَلم يعم وَقد عَمَّتهَا الْأَخْبَار عَنهُ أَنه يغْفر للتائبين جَمِيعًا وَلم يخص أحدا مِنْهُم بالمغفرة دون أحد كَمَا خص فِيمَا دون الشّرك أَنه يغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء
فَإِن أَبَوا فِي آيَات الْوَعيد إِلَّا ظَاهر التِّلَاوَة أَن الله عز وَجل أخبر أَنه معذب جَمِيع من فعل ذَلِك وكل من

نام کتاب : فهم القرآن نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست