نام کتاب : مباحث في التفسير الموضوعي نویسنده : مصطفى مسلم جلد : 1 صفحه : 87
- فأوجب الحج في آل عمران، وأما في البقرة فذكر أنه مشروع، وأمر بإتمامه بعد الشروع فيه.
- وكان خطاب النصارى في آل عمران أكثر، كما أن خطاب اليهود في البقرة أكثر، لأن التوراة أصل والإنجيل فرع لها. والنبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة دعا اليهود وجاهدهم وكان جهاده للنصارى في آخر الأمر.
كما كان دعاؤه لأهل الشرك قبل أهل الكتاب. ولهذا كانت السور المكية فيها الدين الذي اتفق عليه الأنبياء. فخوطب به جميع الناس. والسور المدنية فيها خطاب من أقر بالأنبياء من أهل الكتاب والمؤمنين فخوطبوا يا أهل الكتاب ... يا بني إسرائيل ... يا أيها الذين آمنوا ... [1]. ا. هـ. وقال في موضع آخر: قد ظهر لي بحمد الله وجوه من المناسبات:
أحدها: مراعاة القاعدة التي قررتها من شرح كل سورة لإجمال ما في السورة قبلها. وذلك هنا في عدة موضاع، منها:
1- افتتحت البقرة بوصف الكتاب بأنه لا ريب فيه، وفي آل عمران: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} وذلك بسط وإطناب لنفي الريب.
2- أنه ذكر في البقرة إنزال الكتاب مجملًا، وقسمه هنا إلى آيات محكمات ومتشابهات.
3- أنه ذكر في البقرة {وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِك} وفي آل عمران {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ، مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ} وصرح بذكر الإنجيل هنا لأن السورة خطاب للنصارى، ولم يقع التصريح به في سورة البقرة بطولها، وإنما صرح في البقرة بذكر التوراة خاصة لأنها خطاب لليهود.
4- ذكر القتال في البقرة مجملًا بقوله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّه} [190-194] وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَال} [216] وفصلت في آل عمران قصة أحد بكمالها. [1] تناسق الدرر: 76.
نام کتاب : مباحث في التفسير الموضوعي نویسنده : مصطفى مسلم جلد : 1 صفحه : 87