نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول نویسنده : الشايع، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 13
تنزلات القرآن الكريم:
القول الأول:
أن للقرآن الكريم تنزلان نزول جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر المباركة من شهر رمضان الكريم، ونزول منجم على الرسول في نحو ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث من بعثته إلى وفاته عليه الصلاة والسلام. 1
القائلون به:
قاله ابن عباس وجماعة وقال عنه الزركشي في البرهان: [2] إنه أشهر وأصح وإليه ذهب الأكثرون ووصفه ابن حجر بأنه: الصحيح المعتمد[3] وقال ذلك عنه -أيضاً- القسطلاني في لطائف الإشارات. [4] وذكر السيوطي أن القرطبي حكى الإجماع على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا. 5
وحكاية الإجماع في ذلك لا تصح لوجود المخالف في ذلك وتعدد المذاهب فيه.6
1 انظر: البرهان للزركشي (1/228) ، والاتقان للسيوطي (1/146-) . [2] البرهان (1/228) . [3] فتح الباري (9/4) . [4] لطائف الإشارات للقسطلاني (22) .
5 الإتقان (1/148) ، ومناهل العرفان (1/39) ، تفسير القرطبي (2/297) .
6 وقد حكى ابن حجر عن شيخه البلقين معنى غريباً في نزول القرآن جملة لم يتابَع عليه وذلك عند بيان معنى قول جبريل عليه السلام - للنبي - صلى الله عليه وسلم في بدء الوحي: اقرأ. فقيل: "أي القدر الذي أقرأه إياه وهي الآيات الأولى من {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ويحتمل أن يكون جملة القرآن، وعلى هذا يكون القرآن نزل جملة واحدة باعتبار ونزل منجماً باعتبار آخر. قال: وفي إحضاره له جملة واحدة إشارة إلى أن آخره يكمل باعتبار الجملة ثم تكمل باعتبار التفصيل) ، فتح الباري 12/357) .
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول نویسنده : الشايع، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 13