فَنَصَبْنَا مِنَ [1] الشِّبَاكِ زَمَاناً ... وَنَصَبْنَا مَعَ الشِّبَاكِ فِخَاخَا (2)
فَأَصَبْنَاهُ [3] بَعْدَ خَمْسَةِ شُهْرٍ [4] ... وَسَطَ نَهْرٍ يَشِخُّ [5] مَاهُ شِخَاخَا
قَالَ: فَنَهَضْنَا عَنْهُ فَقَالَ: إِلَى أَيْنَ؟ مَكَانَكُمْ حَتَّى نَكْتُبَ لَكُمْ بِجَوَائِزِكُمْ [ل15/أ] فَقُلْنَا: لاَحَاجَةَ لَنَا فِيْ جَائِزَتِكَ، حَسْبُنَا مَا نَزَلَ بِنَا مِنْكَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ، فَأَمَرَ بِأَنْ تُضَعَّفَ لَنَا)) [6] . [1] في كتاب بغداد لابن طيفور "له" بدلاً من "من".
(2) الفِخاخ: جمع "الفَخّ" وهو المصيدة التي يصاد بها. وقيل: هو معرب من كلام العجم، ويجمع أيضاً على "فُخُوخ".
قال أبو منصور: والعرب تسمي الفَخّ الطَّرَق. وقال الفراء: الحضب: سعة أخذ الطَرَق الرَّهْدَن، قال: والطَّرَق الفَخّ. لسان العرب (3/41 ـ مادة فخخ ـ) . [3] وقع في كتاب بغداد لابن طيفور "فأصدناه" بدلاً من "فأصبناه"، وكذا في تاريخ بغداد للخطيب. [4] ووقع في كتاب بغداد "سُهْر" بالسين المهملة. [5] يقال: شخ ببوله، أي مدَّ به وصوّت، وقيل: دفع. وشخ الشيخ ببوله، يشخ شخاً، لم يقدر أن يحبسه فغلبه، عن
ابن الأعرابي وعم به كراع، فقال: شخ ببوله شَخاًّ إذا لم يقدر على حبسه.
والشَّخّ: صوت الشُّخْب إذا خرج من الضرع.
لسان العرب (3/27 ـ مادة شخخ ـ) . [6] أخرجه ابن طيفور في "كتاب بغداد" (ص134) قال: حدثني أحمد بن يحيى أبو علي الرازي قال: سمعت أبا تمام الطائي يقول: فذكر مثله مع شيء من الاختلاف في الألفاظ، ولم يذكر أحمد بن الحسن البجلي بينه وبين أحمد بن يحيى الرازي.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/419-420) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/145) قال الخطيب: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ـ قراءة عليه ـ، قال: حدثني عبد الله بن عمرو بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سعد به مثل إسناد المصنف.