مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
««اول
«قبلی
جلد :
1
نام کتاب :
الزهد
نویسنده :
ابن أبي الدنيا
جلد :
1
صفحه :
236
للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى
24
للدنيا أهون على الله تعالى من هذه على أهلها
24
للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه الشاة على أهلها
25
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
25
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
25
يجاء بالدنيا يوم القيامة فيقال: ميزوا ما كان منها لله عز وجل، وألقوا سائرها في
25
الدنيا ملعونة، وملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل
26
من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما
26
حب الدنيا رأس كل خطيئة
26
لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم أتت إبليس جنوده فقالوا: قد بعث نبي وأخرجت أمته قال: يحبون
27
هذه الدنيا مثلت لي فقلت لها: إليك عني، ثم رجعت فقالت: إنك إن أفلت مني فلن يفلت مني من
27
ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر ما يرجع
28
ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب
28
يا عجبا كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور
28
لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى فرعون منها شربة ماء
29
الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له
29
حلالها حساب، وحرامها النار
29
من صح فيها أمن، ومن سقم فيها ندم، ومن افتقر فيها حزن، ومن استغنى فيها فتن، في حلالها
30
هذه الدنيا
30
الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، إن بني إسرائيل لما بسطت لهم
30
ما شبهت الدنيا إلا كرجل نام فرأى في منامه ما يكره وما يحب، فبينما هو كذلك إذ
31
أحلام النائم
31
أحلام نوم أو كظل زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يخدع
31
يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها ... إن اغترارا بظل زائل حمق
31
ألا إنما الدنيا كظل بنيته ... ولا بد يوما أن ظلك زائل
32
وإن امرءا دنياه أكبر همه ... لمستمسك منها بحبل غرور
32
بؤسا لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين؟ كيف تهلكينهم واحدا واحدا ولا يكونون
32
أعوذ بالله من شرك. قالت: فإن أحببت أن تعاذ من شري فابغض الدرهم
33
رأيت الدنيا - يعني في النوم - عجوزا مشوهة حدباء
33
رأيت في النوم عجوزا شمطاء مشوهة تصفق بيديها، وخلفها خلق يتبعونها ويصفقون ويرقصون، فلما
33
لا تتخذوا الدنيا ربا فتتخذكم الدنيا عبيدا، اكنزوا كنزكم عند من لا يضيعه؛ فإن صاحب كنز
34
أكببت لكم الدنيا على وجهها، فلا تنعشوها بعدي؛ فإن من خبث الدنيا أن الله عز وجل عصي فيها،
34
كببت لكم الدنيا فلا تنعشوها بعدي؛ فإنه لا خير في دار عصي الله عز وجل فيها، ولا خير في دار
34
بطحت لكم الدنيا وجلستم على ظهرها، فلا ينازعكم فيها إلا الملوك والنساء، فأما الملوك فلا
35
ما سكنت الدنيا في قلب عبد إلا التاط قلبه بثلاث: شغل لا ينفك عناؤه، وفقر لا يدرك غناه،
35
أربع من أعلام الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على
36
كيف بدنيا تقطع رقابكم؟ فمن جعل الله عز وجل غناه في قلبه فقد أفلح، ومن لا فليس بنافعته
36
إذا أحب الله عز وجل عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء
36
اتقوا السحارة، اتقوا السحارة؛ فإنها تسحر قلوب العلماء، يعني الدنيا
36
إن الله جل ثناؤه لم يخلق خلقا هو أبغض إليه من الدنيا، وإنه منذ خلقها لم ينظر
37
ضربت على بني قبة الشيطان، اكشطوها بذكر الله عز وجل
37
ما أحد من الناس بسط له الدنيا فلم يخف أن يكون قد مكر به فيها، إلا كان قد نقص عقله وعجز
37
فلما نسوا ما ذكروا به} [الأعراف: 165] إلى قوله {والحمد لله رب العالمين} [الأنعام: 45]
37
لكفى به ذنبا أن الله عز وجل يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها، فزاهدكم راغب، ومجتهدكم مقصر،
38
يا ابن داود، لقد آتاك الله ملكا عظيما. قال: فسمع سليمان كلمته، فقال: لتسبيحة في صحيفة
38
من أصبح وأكبر همه الدنيا فليس من الله عز وجل
38
أحق الناس بذم الدنيا وقلاها من بسط له فيها وأعطي حاجته منها؛ لأنه يتوقع آفة تعدو على ماله
39
يحسب الجاهل الشيء الذي هو لا شيء شيئا، والشيء الذي هو الشيء لا شيء، ومن لا يترك الشيء
39
خلق الله عز وجل الداء والدواء، فالداء الدنيا، والدواء تركها
40
الدنيا دار ظعن وليست بدار إقامة، وإنما أنزل آدم عليه السلام إليها عقوبة، فاحذرها يا أمير
40
حب الدنيا أصل كل خطيئة، والمال فيها داء كبير قالوا: وما داؤه؟ قال: لا يسلم من الفخر
43
الوضاء الحسنة وجوههم، المعجبون بشبابهم؟ أين الملوك الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحيطان؟
43
ما من صباح ولا مساء إلا ومناد ينادي: يا أيها الناس الرحيل الرحيل، وإن تصديق ذلك في كتاب
44
أبادر ملك الموت رحمك الله قال: فقمت عنه، وقام إلى صلاته
44
أبادر خروج نفسي
44
قدم صالح الأعمال، ودع عنك كثرة الأشغال، بادر قبل نزول ما تحاذر، ولا تهتم بأرزاق من تخلف،
44
التؤدة في كل شيء خير إلا في أمر الآخرة
45
يتوسد المؤمن ما قدم من عمله في قبره، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فاغتنموا المبادرة رحمكم
45
رحم الله امرأ عمل لمثل هذا اليوم، إنكم اليوم تقدرون على ما لا يقدر عليه إخوانكم هؤلاء من
45
لا تقعدوا فراغا، فإن الموت يطلبكم
46
أبادر طي الصحيفة
46
زهرة الحياة الدنيا وزينة المترفين، فلو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا يعرف فرعون حين
46
أنزلني من نفسك كهمك، واجعلني ذخرا لك في معادك، وتقرب إلي بالنوافل أدنك، وتوكل علي أكفك،
48
مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى
49
الدنيا والآخرة يجتمعان في قلب العبد، فأيهما غلب كان الآخر تبعا له
49
إذا كانت الآخرة في القلب جاءت الدنيا تزحمها، وإذا كانت الدنيا في القلب لم تزحمها الآخرة؛
49
بقدر ما تحزن للدنيا فكذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة فكذلك يخرج هم
50
يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء، أنيابها بادية مشوه خلقها، فتشرف على
50
لا يعيذك الله مني حتى تبغض الدرهم. قال: قلت: من أنت؟ قالت: أما تعرفني؟ قلت لا. قالت: أنا
50
يجاء بالدنيا يوم القيامة تتبختر في زينتها ونضرتها، فتقول، يا رب اجعلني لأخس عبادك دارا،
51
ما الدنيا؟ إن كنت لبائعها في بعض الحالات كلها بشربة على الظمأ
51
اجعل الدنيا دارا تبلغك لأثقالك، واجعل نزولك فيها استراحتك، لا تحبسك كالهارب من عدوه،
51
لا تطلبوا الدنيا بهلكة أنفسكم، واطلبوا الدنيا بترك ما فيها، عراة دخلتموها، وعراة تخرجون
52
تكفينا خلقان من كان قبلنا
52
أنا أكرم على الله عز وجل من أن يجعل لي شيئا يشغلني به
52
الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة في الدنيا تطيل الهم والحزن
53
احذروا الدنيا؛ فإنها أسحر من هاروت وماروت
53
مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها
53
ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح
54
لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ قال بلى. قال: فهو إن شاء الله كذلك
54
ما رأيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثا، فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يوسع عليك، فقد وسع
55
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه، وما يبالون، أشرقت الدنيا أم غربت، أذهبت
55
لو كانت الدنيا كلها له ما كان له منها إلا الكفاف، ويقدم ذلك ليوم فقره
55
المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها، ولا يجزع من ذلها، للناس حال - أظنه قال: وله
56
ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يستره، وثوب يواري عورته غليظ، وجلف من الخبز
56
الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، وإن الرغبة في الدنيا تكثر الهم
56
طوبى للزاهدين في الدنيا، والراغبين في الآخرة، أولئك قوم اتخذوا أرض الله بساطا، وترابها
57
كان يأكل الشجر، ويلبس الشعر، ويأكل ما وجد، ولا يسأل عما فقد، ليس له ولد يموت، ولا بيت
57
تابعنا الأعمال ولم نجد شيئا أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا
57
الزهد في الدنيا
57
الزهد في الدنيا: من لم يغلب الحرام صبره، ولم يستقل الحلال شكره
58
من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات
58
من لم يغلب الحرام صبره، ولم يمنع الحلال شكره، قال: معناه: من ترك الحرام، وشكر
58
عهد إلينا أن يكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب فلما مات نظر فيما ترك، فإذا قيمته
58
إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه، وإياك
59
إن فتحت عليكم الدنيا فلا تأخذن منها إلا بلاغا، واعلم أن من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله
59
أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا بهيئة ما تركته فيها، وإنه والله ما منكم من
59
ما أحد أغنى بالله منا، ما لنا إلا ظل نتوارى به، وثلة من غنم تروح علينا، ومولاة لنا تصدقت
60
عتيق إلى الحول
60
أزهد الناس؟ قال: من لم ينس القبر والبلى، وترك أفضل زينة الدنيا، وآثر ما يبقى على ما يفنى،
60
أزهدكم في الدنيا وأرغبكم في الآخرة
61
من زهد في الدنيا أسكن الله الحكمة قلبه، وأطلق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها،
61
أفضل الزهد إخفاء الزهد
61
أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى الرغبة
61
من رغب في الدنيا وطال أمله فيها أعمى الله قلبه على قدر ذلك، ومن زهد في الدنيا وقصر أمله
62
لو أن الدنيا بحذافيرها عرضت علي حلالا لا أحاسب بها في الآخرة، لكنت أقذرها كما يقذر أحدكم
63
ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا بإضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا أن تكون بما
63
الزهد في الدنيا أن لا تأسى على ما فات منها، ولا تفرح بما أتاك منها
63
الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا لبس العباء
63
أقضى بهم الزهد؟ قال: إلى الأنس به
64
جعلت لكل شيء مأوى ولم تجعل لي مأوى، فأجابه الجليل تعالى: مأواك عندي في مستقر من رحمتي،
64
يولم عيسى ويحيى عليهما السلام في الجنة ثلاثمائة سنة، ويدعى في وليمتهما
64
كانت الدنيا قبل أن أكون فيها، وهي كائنة بعدي، وإنما لي فيها أيام معدودة، فإذا لم أسعد في
64
أقامني الذي لم يرد أن أصيب من الدنيا شيئا
65
ما كنت أظن الناس يركبون الشيطان قبل هذا، فأتي بجمله فركبه
65
هذا سيبلغنا المقيل
66
كنتم أذل الناس، وأحقر الناس، فأعزكم الله بالدين، مهما تطلبون العز بغيره أذلكم الله عز
66
العمل الذي يحبك الله عز وجل عليه فازهد في الدنيا، وأما العمل الذي يحبك الناس عليه فانبذ
67
الدنيا غنيمة الآخرة
67
حبك للدنيا؟ قال: خذع
68
الزاهد من قدر فترك
68
الزهد الرضا عن الله عز وجل
68
الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، الدائب في العبادة، البصير
68
ازهد ونم. قال: وقال سفيان: يا بكر، خذ من الدنيا لبدنك، وخذ من الآخرة لقلبك قال أبو نصر:
68
الزهد ثلاثة أصناف، فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة فالزهد الفرض: الزهد في الحرام، والزهد
69
الزاهد في الدنيا؟ قال: من إذا أنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر. قلت: يا أبا محمد قد أنعم
69
لنا بيتا نوجه إليه صالح متاعنا. قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت ها هنا. قال: إن صاحب
70
يكفيني صاع من طعام في كل جمعة، وشربة من ماء في كل يوم
70
عليك بالزهد يبصرك الله تعالى عورات الدنيا، وعليك بالورع يخفف الله عز وجل حسابك، ودع ما
70
إن كنت إنما أريدكم لهذا إني إذا لشقي
70
ما يسرني أن لي جميع ما حوت عليه البصرة من الأموال والثمرة بفلسين
71
لا يجوز لأحد أن يظهر للناس الزهد والشهوات في قلبه، فإذا لم يبق في قلبه من شهوات الدنيا
71
أرادوا بالزهد لتفرغ قلوبهم للآخرة
71
ازهد في الدنيا
72
أدلك على من هو أزهد مني؟ قال: ومن هو؟ قال: أنت قال: كيف ذاك؟ قال: لأنك زهدت في الجنة وما
72
من رضي بالدنيا كلها عوضا من الآخرة، فذاك الذي رضي بأقل مما رضيت به
72
زهدنا الله وإياك زهد من أمكنه الحرام والذنوب في الخلوات فعلم أن الله يراه
72
لئن حلفتم لي على رجل منكم أنه أزهدكم، لأحلفن لكم أنه خيركم
73
من زهد على حقيقة كانت مؤونته في الدنيا خفيفة، ومن لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع
73
لتحببن إليكم الدنيا حتى تتعبدوا لها ولأهلها، وليأتينكم زمان تكره فيه الموعظة، وحتى يختفي
73
عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم الرحمن بحبهم الدنيا
73
البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة، وكذلك القلب إذا علقه حب الدنيا
74
بقدر ما تحزن للدنيا فكذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة فكذلك يخرج هم
74
اتخذوا الدنيا ظئرا، واتخذوا الآخرة أما، ألم تروا إلى الصبي يلقى على الظئر، فإذا ترعرع
74
أوحي إلى الدنيا أنه من تركك فاخدميه، ومن آثرك فاستخدميه
74
بحسبكم بقاء الآخرة من فناء الدنيا. بأي العملين حللت إبقاء الدارين فبت مع دار البقاء، إن
74
سميت الدنيا، لأنها دنية، وإنما سمي المال لأنه يميل بأهله
75
ضعف الناس والذنوب والشيطان، قال: وجعل يعرض بأمور لا توافق الرجل في نفسه، فلما رأى ذلك
75
لا أعلم خليقة يكابد من هذا الأمر ما يكابد هذا الإنسان قال: وقال سعيد أخوه: يكابد مضايق
75
الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا
76
للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على أهلها قال الحسن: أخبرنا من شهد
76
انظروا إلى دجاجهم، وبطهم، وثمارهم
76
ما الدنيا في الآخرة إلا كرجل وضع إصبعه في اليم، فلينظر بم رجعت إليه
77
الدنيا مقيل لرائح ... قضى وطرا من حاجة ثم هجرا
77
الدنيا غنيمة الأكياس، وغفلة الجهال، لم يعرفوها حتى اخرجوا منها، فسألوا الرجعة فلم
77
إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار} [ص: 46] قال: أخلصناهم بذكر الآخرة
77
ما شاء صنع، وما شاء رفع، وما شاء وضع، وما شاء أعطى، ومن شاء منع، إن الدنيا دار غرور،
78
كانوا أزهد منكم في الدنيا، وأرغب منكم في الآخرة
78
ألا أيها الطالب ... أمرا ليس يلحقه ويا من طال بالدنيا ... وزهرتها تعلقه أما ينفك ذا أمل
78
ألم ترها تلهي بنيها عشية ... وتترك في الصبح المجالس نوحا
79
زهرة الدنيا غرور ولو تحلت بكل زينة والخير الأكبر غدا في الآخرةفنحن بين مسارع
79
لو رأت أعين الزاهدين ثواب ما أعد الله لأهل الإعراض عن الدنيا لذابت أنفسهم شوقا واشتياقا
79
استدبرت الدنيا منذ يوم نزلتها، واستقبلت الآخرة، فأنت إلى دار تقرب منها أقرب منك إلى دار
80
مثل الدنيا مثل الحية: لين مسها تقتل بسمها، فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها، وضع
80
إن سرك أن تجد حلاوة العبادة، وتبلغ ذروة سنامها، فاجعل بينك وبين شهوات الدنيا حائطا من
80
لا يستقيم حب الآخرة والدنيا في قلب المؤمن
80
مثل الذي يريد أن يجمع له الآخرة والدنيا مثل عبد له ربان لا يدري أيهما
81
لم يبق من الدنيا إلا فتنة منتظرة، وكل محزن
81
من أحب الدنيا وسرته ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما من عبد يزداد علما ويزداد على الدنيا حرصا،
81
الدنيا كلها قليل، وقد ذهب أكثر القليل، وبقي قليل من القليل ممم الرقم غير موجود فى الحديث
81
ما أكثر أشباه الدنيا منها
82
إذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة وابتغيته يسر لك، وإذا أردت شيئا من أمر الدنيا
82
بؤسا لمحب الدنيا، أتحب ما أبغض الله عز وجل؟
82
لا تحزن أن يعجل لك كثير مما تحب من أمر دنياك إذا كنت ذا رغبة في أمر آخرتك حدثنا عبد الله،
82
من أخذ الرغيف؟ قال: ما أدري. قال: ثم انتهيا إلى وادي ماء، فأخذ عيسى بيد الرجل فمشيا على
83
مثلي ومثلكم ومثل الدنيا كمثل قوم سلكوا مفازة غبراء، حتى إذا لم يدروا ما سلكوا منها أكثر
84
مثل الدنيا كمثل الماشي في الماء، هل يستطيع الذي يمشي في الماء ألا تبتل
86
صاحب الدنيا لا يلتذ العبادة، ولا يجد حلاوتها مع ما يجد من حب الدنيا بحق أقول لكم: إن
86
الدنيا بحر عميق يغرق فيه ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله تعالى، وحشوها الإيمان
87
ويل لصاحب الدنيا كيف يموت ويتركها، وتغره ويأمنها، وتخذله ويثق بها؟ ويل للمغترين كيف أرتهم
87
ليس شيء خيرا لنا من أن لا نمتحن بالدنيا
87
ليست لك بدار، أخرج منها همك، وفارقها بعقلك، فبئست الدار هي، إلا لعامل فيها، فنعمت الدار
87
كلف الناس بالدنيا، ولم ينالوا منها فوق قسمتهم، وأعرضوا عن الآخرة، وببغيتها يرجو العباد
88
الدنيا تحتنا
88
إذا رأيت العبد دنياه تزداد وآخرته تنقص، مقيما على ذلك، راضيا به فذلك المغبون الذي يلعب
88
أربع لا تجتمع في أحد من الناس إلا تعجب: الصمت وهو أول العبادة، والتواضع لله عز وجل،
89
من سره أن ينظر إلى الدنيا بحذافيرها فلينظر إلى هذه المزبلة، ثم قال: ولو أن الدنيا تعدل
89
الدنيا جعلت قليلا فما بقي منها إلا قليل من قليل أنشدني أحمد بن موسى الثقفي: [البحر الهزج]
90
الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، وإنكم مفارقوها لا
92
ما رأيت قوما قط أرغب فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه منكم، ترغبون في
94
الدنيا سجن المؤمن وسنته، فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة
94
الدنيا جنة الكافر، وسجن المؤمن، وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه كمثل رجل كان في سجن فأخرج
94
ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة، وإنما مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء، إذا طاب أعلاه طاب أسفله،
94
فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور} [لقمان: 33] قال: من قال ذا؟ قال: من
95
الدنيا كثيرة الأشغال، لا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة
95
المؤمن من يعلم أن ما قاله الله عز وجل كما قال، والمؤمن أحسن الناس عملا، وأشد الناس خوفا،
95
قطعت عظيم السفر وبقي أقله، فاذكر يا أخي، المصادر والموارد، فقد أوحي إلى نبيك محمد صلى
96
ناجى موسى عليه السلام، فقال: يا موسى إنه لم يتصنع لي المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا، ولم
96
أزهدكم في الدنيا، وأرغبكم في الآخرة
97
ما أهونك على الأبرار الذين تصنعت لهم، وتزينت لهم إني قد قذفت في قلوبهم بغضك والصدود عنك،
97
ما طالب الدنيا من حلالها وجميلها وحسنها عند الله بالمحمود ولا المغبوط، فكيف من طلبها من
97
تريدون بقاء الدنيا وقد أبى الله عز وجل إلا فناءها، وإنما فناء الدنيا بذهاب
98
دار بالبلاء محفوفة، وبالفناء معروفة، وبالغدر موصوفة، فكل ما فيها إلى زوال، وهي بين أهلها
98
بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك
100
كلوا خبز الشعير، والماء القراح ونبات الأرض، فإنكم لا تقومون بشكره، واعلموا أن حلاوة
100
ما أعطى الله الدنيا من أعطاها إياها إلا اختبارا، ولا زواها عمن زواها عنه إلا اختبارا،
100
يكفي أهل الدنيا ما يعاينون من كثرة الفجائع وتتابع المصائب في المال والإخوان، والنقص في
102
خمسة من علامة الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول
102
أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى، والآخرة
103
لدار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها، ومسجد أحباء الله عز
103
يا ويح العابدين أما يستحيون من طلب الدنيا، وقد ضمن لهم الرزق، وكفي الراغب منها الطلب،
104
لا تغبطوا حريصا على ثروة، ولا سعة في مكسب، ولا مال، وانظروا إليه بعين المقت له في فعاله،
104
طلب أحدهما الدنيا بحلالها فأصابها، فوصل فيها رحمه، وقدم فيها لنفسه، وجانب الآخر الدنيا؟
105
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض} [الشورى: 27] ، وذلك أنهم قالوا: لو أن لنا
105
لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا. قال عبد الله: وبراذان ما براذان وبالمدينة ما
106
أيحزن عبدي أن أقبض عنه الدنيا، وذلك أقرب له مني، أو يفرح عبدي أن أبسط له الدنيا، وذلك
106
الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن
106
ينبئهم بما عملوا ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، فإنه لا معقب
107
الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق، وإن الدنيا قد آذنت بفراق، وإن المضمار اليوم وغدا
108
يحشر الناس يوم القيامة كلهم عراة ما خلا أهل الزهد
108
حب الدنيا يعمي ويصم
108
الدنيا دار مرحلة، وجعل الخير والشر فيها فتنة لأهلها ليبلوهم أيهم أحسن عملا، فهم يتقلبون
109
الدنيا أمد، والآخرة أبد
109
ليس من حبك الدنيا طلبك ما يصلحك فيها، ومن زهدك فيها ترك الحاجة يسدها عنك تركها، ومن أحب
110
الدنيا بحر عميق يغرق فيه ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله تعالى، وحشوها الإيمان
110
ما في أيديكم أسلاب الهالكين، وسيتركها الباقون كما تركها الماضون، ألا ترون أنكم في كل يوم
111
الدار التي أصبحنا فيها دار بالبلاء محفوفة، وبالفناء موصوفة، كل ما فيها إلى زوال ونفاد،
112
يا خاطب الدنيا على نفسها ... إن لها في كل يوم خليل ما أقتل الدنيا لخطابها ... تقتلهم قدما
113
بعث محمد صلى الله عليه وسلم قال: فجعل يرسل شياطينه إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
114
تشتد حاجتي في الدنيا وليست بداري؟ أم كيف أجمع لها وفي غيرها قراري وخلدي؟ أم كيف يشتد حرصي
114
اللهم زهدنا في الدنيا، ووسع علينا منها، ولا تزو بها عنا وترغبنا فيها
115
ألا حر كريم يغضب على الدنيا؟
115
لم ينافسوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم ينافسوهم في عزها، ولم يجزعوا لذلها، أخذوا صفوها،
115
تطلبون الدنيا وهي مدبرة عنكم، ولكم من الإحداث ما لكم، فقيسوا أمركم
115
كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة منكم
115
تهون على الدنيا الملامة، إنه حريص على استخلاصها من يلومها أنشدني أبو إسحاق القرشي التيمي:
116
ذا القرنين لقي ملكا من الملائكة فقال: علمني علما أزدد به إيمانا ويقينا، فقال له: إنك لا
116
الزاهدون في الدنيا، والراغبون في الآخرة؟ قال مسروق: ما كنت لأعطي عليهما
117
الزاهدون في الدنيا، الراغبون في الآخرة؟ فأراه قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر،
117
الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له
117
لوددت أني من الدنيا فرد كالراكب الغادي الرائح
118
ما من مسلم رزق رزقا يوما بيوم لا يعلم أنه قد خير له إلا عاجز، أو قال: غبي
118
الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله عز وجل، وما أدى إليه
118
لو كانت لي الدنيا كلها فسلبنيها بشربة يوم القيامة لافتديت بها أنشدني أحمد بن موسى الثقفي:
118
هي الدنيا تعذب من هواها ... وتورث قلبه حزنا وداء
119
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها ... على أنهم فيها عراة وجوع أراها وإن كانت تحب كأنها ...
120
كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟ كيف يفرح بالدنيا من
120
الأيام سهام والناس أغراض، والدهر يرميك كل يوم بسهامه ويتخرمك بلياليه وأيامه، حتى يستغرق
120
الدنيا وقتك الذي يرجع إليك فيه طرفك، لأن ما مضى عنك فقد فاتك إدراكه، وما لم يأت فلا علم
121
ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم، كما بسطت على من قبلكم،
122
لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها قال عقبة: فكانت آخر
122
بلينا بالضراء مع رسول الله فصبرنا، وبلينا بالسراء فلم نصبر
123
بينا أنا نائم أوفيت على جبل، فبينا أنا عليه طلعت علي ثلة من هذه الأمة قد سدت الأفق، حتى
124
ما عبد الله بشيء أفضل من الزهد في الدنيا
124
من زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات
125
أين تذهبون؟ بل أين يراد بكم وحادي الموت في أثر الأنفاس حثيث موضع، وعلى اجتياح الأرواح من
125
على الأسقام والأمراض أسست هذه الدار، فهبك تصح من الأسقام، وتبرأ من الأمراض، هل تقدر على
125
عجبت من الناس أنهم ينظرون إلى الموتى في كل يوم ينقلون، وهم في الدنيا في غفلة يلعبون، ثم
125
كفى بذكر الموت مزهدا في الدنيا، ومرغبا في الآخرة قال أبو بكر: قال بعض حكماء الشعراء:
126
الله تعالى يحمي عبده المؤمن من الدنيا، كما يحمي الراعي الشفيق غنمه عن مراتع
126
مسكين ابن آدم رضي بدار حلالها حساب، وحرامها عذاب، إن أخذه من حله حوسب بنعيمه، وإن أخذه من
126
ما تكاملت المروءة في امرئ قط إلا لذي المعروف، وهانت عليه الدنيا
127
فكأنك بالدنيا لم تكن، وبالآخرة لم تزل
127
لن تدركوا ما تريدون إلا بترككم ما تشتهون، ولا تنالون ما تأملون إلا بصبركم على ما تكرهون،
127
اتقوا فضول الدنيا، فإنها رجس عند الله عز وجل
128
كانت الدنيا ولم أكن فيها، وتكون ولا أكون فيها، وإنما لي فيها أيامي التي أنا فيها، فإن
128
فرب كلمة قد أحيت سامعها بعد الموت، ورفعته بعد الضعة، ونعشته بعد الصرعة، وأغنته بعد الفقر،
128
أترون هذه هينة على أهلها؟ ، قالوا: نعم قال: الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها قال بعض
129
يا مجلس القوم الذين ... بهم تفرقت المنازل أصبحت بعد عمارة ... قفرا تخرقك
130
وأجهشت للتوباذ حين رأيته ... ونادى بأعلى صوته ودعاني فقلت له: أين الذين عهدتهم ... بجزعك
130
ما أتت علينا ساعة من أعمارنا إلا ونحن نؤثر الدنيا على ما سواها، ثم لا تزداد لنا إلا
131
المقام فيها ببر الأمهات والأولاد يسير حتى يصيروا منها إلى دارين: إحداهما فرقة لا تواصل
132
حبكم للدنيا؟ قال: حب الصبي لأمه، إذا أقبلت فرحنا، وإذا أدبرت حزنا وبكينا. قال: فما بال
132
لا يصبر عن شهوات الدنيا إلا من كان في قلبه ما يشغله من الآخرة بلغني عن بعض الحكماء، قال:
134
تعملون لدنيا صغيرة، وتتركون الآخرة الكبيرة، وعلى كلكم يمر الموت
134
من كان صغير الدنيا أعظم في عينه من كبير الآخرة، كيف يرجو أن يصنع له في دنياه
135
تحملني على المكان الخشن، وتركب على المكان الوطيء، ولكن اركب أنت، وأكون أنا خلفك، قال:
135
الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن
135
جعل الشر كله في بيت، وجعل مفتاحه حب الدنيا، وجعل الخير كله في بيت، وجعل مفتاحه الزهد في
136
القنوع هو الزهد، وهو الغنى
136
الدنيا والآخرة في قلب ابن آدم ككفتي الميزان، بقدر ما ترجح إحداهما تخف
136
ليست بدار إقامة، وإنما أهبط إليها آدم عقوبة، فبحسب من لا يدري ثواب الله أنه ثواب، وبحسب
136
من كانت الدنيا أكبر همه طال غدا في القيامة غمه
137
إن أقل الناس هما في الآخرة أقلهم هما في الدنيا أنشدني سليمان بن أبي شيخ: ما زالت الدنيا
137
اصطلحنا على حب الدنيا، فلا يأمر بعضنا بعضا، ولا ينهى بعضنا بعضا، ولا يدعنا الله عز وجل
138
الزهد في الدنيا لا يقيم الرجل على راحة تستريح إليها نفسه
139
الورع يبلغ بالعبد إلى الزهد في الدنيا، والزهد يبلغ به حب الله تعالى
139
لم أصبح أملك على الناس إلا سبعة دراهم من لحاء شجر فتلته بيدي، وبنعمة ربي أحدث لو أن
139
الدنيا والآخرة إناءان، أيهما أكفأت كان الشغل فيه
140
مثل القلب مثل الإناء إذا ملأته ثم زدت فيه شيئا فاض، فكذلك القلب إذا امتلأ من حب الدنيا لم
140
يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة
140
الدنيا دار فناء، ومنزل بلغة، رغبت عنها السعداء، وانتزعت من أيدي الأشقياء، فأشقى الناس
140
الزاهد: الذي إذا رأى أحدا قال هو أفضل مني
141
لو أن علماءنا عفا الله عنا وعنهم نصحوا الله في عباده، فقالوا: يا عباد الله اسمعوا ما
141
ما تأخذ إلا من كيسك
142
أيحزن عبدي المؤمن أن أزوي عنه الدنيا وهو أقرب له مني؟ ويفرح أن أبسط له الدنيا وهو أبعد له
142
لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله تعالى، وإن كان عليه
142
ما رأيت أحدا أعظم الدنيا فقرت عينه فيها، ولا انتفع بها، وما حقرها أحد إلا تمتع
142
عامة الزهد في الدنيا، يعني إذا لم تحب ثناء الناس، ولم تبال بذمهم
142
أهينوا الدنيا، فوالله ما هي لأحد بأهنأ منها لمن أهانها
142
إذا أراد الله بعبد خيرا أعطاه من الدنيا عطية، ثم يمسك، فإذا أنفد أعاد عليه، فإذا هان عليه
143
أخاف أن تدفق علي الدنيا دفقة فتغرقني
143
أمسك عني الدنيا
143
ليس لأبدانكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها
144
من علامة المريدين الزاهدين في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون
144
أمران لو لم نعذب إلا بهما كنا مستحقين بهما العذاب من الله عز وجل: أحدنا يزاد الشيء من
144
لو أن رجلا صام الدهر لا يفطر، وقام الليل لا يفتر، وتصدق بماله، وجاهد في سبيل الله، واجتنب
145
إذا عظمت أمتي الدنيا نزع منها هيبة الإسلام، وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
145
رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في
146
لا تزال نفس ابن آدم شابة في حب الدنيا والدرهم، ولو التقت ترقوتاه من الكبر، إلا الذين
146
اشتدت مؤونة الدنيا ومؤونة الآخرة، فأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد لها أعوانا، وأما مؤونة
146
جعلت الدنيا فتنة ونكالا، فاجعل حظي من جميعها، ونصيبي من قسمها، وشرفي من سلطانها سلوا
146
أنت طالب ومطلوب، يطلبك من لا تفوته، وتطلب ما قد كفيته، فكأن ما قد غاب عنك قد كشف لك، وما
147
آذنتك ببين، وانطوت لك على حين أنشدني عمر بن علي بن هارون: إنما الدنيا جدود ... فعزيز
148
ما أعجب يا أمير المؤمنين مما نحن فيه، كيف غلب علينا؟ وأعجب مما نصير إليه كيف غفلتنا عنه؟
148
الدنيا من أولها إلى آخرها قليل، وإن الذي بقي منها في جنب الذي مضى منها قليل، وإنما لك
149
الذي نخاف من شر الدنيا أعظم من الشر الذي نحن فيه منها، وإنما يرجح شر الدنيا لنا عند
149
المعاد لو كان واحدا ما غلبونا على الدنيا، كأنه يعزي نفسه
149
إن لم تدعوا الدنيا رغبة في الآخرة فاتركوها أنفا أن تكون مبارة ومبارك أكثرها فيها منكم
149
لتدعنها غير محمودين، ولا معروف لكم ذلك
150
إذا أردت أن تعرف قدر الدنيا فانظر عند من هي قرأت في كتاب داود بن رشيد بخطه، حدثني أبو عبد
150
رأس ما هو مصلحك ومصلح به على يديك الزهد في الدنيا، وإنما الزهد باليقين، واليقين بالتفكر،
150
طالب الدنيا مثل شارب ماء البحر، كلما ازداد شربا ازداد عطشا حتى يقتله
151
لو أن عبدا أشغل نفسه نفسا من أنفاسه فأصاب بذلك النفس الدنيا بما فيها لكان هو المغبون في
151
ازهدوا في الدنيا تمشوا فيها بلا هم
151
كانت الدنيا بأيديهم كانوا فيه لله خزانا، لم ينفقوا في شهواتهم ولا لذاتهم، كانوا إذا ورد
151
يسمون الدنيا خنزيرة، ولو وجدوا لها اسما شرا منه سموها به، وكانوا إذا أقبلت إلى أحدهم دنيا
152
ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم،
152
بت أفكر، فكبست البحر الأخضر بالذهب الأحمر، ثم نظرت فإذا الذي يكفيني من ذلك رغيفان وطمران
152
حق على الله أن لا يرفع شيئا في الدنيا إلا وضعه
153
للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها
153
من كانت نيته الآخرة جمع الله له شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت
154
من كانت نيته طلب الآخرة جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن
154
من كانت الدنيا همه وسدمه، لها يشخص، ولها ينصب، وإياها ينوي، جعل الله عز وجل الفقر بين
154
ذكر الدنيا فقال: إنها ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان لله عز وجل، أو ما ابتغي به وجهه
155
فلو كانت الدنيا تعدل عند الله عز وجل شيئا ما أعطى كافرا منها قدر جناح
155
ما ذئبان جائعان ضاريان في غنم تفرقت، أحدهما في أولها، والآخر في آخرها بأسرع فيها فسادا من
155
من أحب الدنيا وسرته خرج خوف الآخرة من قلبه، ومن ازداد علما ثم ازداد على الدنيا حرصا لم
156
يجاء بصاحب الدنيا الذي قد أطاع الله فيها وماله بين يديه، كلما تكفأ به الصراط قال له ماله:
156
الدنيا موقوفة ما بين السماء والأرض كالشن البالي، تنادي ربها منذ يوم خلقها إلى يوم يفنيها:
157
شركم عملا عالم يختار الدنيا، ود لو أن الناس كلهم كانوا في عمله مثله، ما أحب إلى عبيد
157
أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ ما أنا والدنيا إلا كمثل رجل مر في يوم صائف
158
من عمل لله تعالى كفاه الله الناس، ومن عمل لآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح سريرته أصلح
158
الزهد: الرضا
158
الورع أول الزهد، والقناعة أول الرضا. قال أحمد: وقلت لأبي هشام بن عبد الملك المغازلي: أي
159
عزم له على الزهد فيها، فترك ذلك أجمع، وأقبل على العبادة والتنسك
159
استرحنا من صحبة الملوك، نمد أرجلنا إذا شئنا، ونتكئ إذا شئنا، ونعمل ما
159
من ذا الذي يبني على موج البحر دارا، تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا
159
الدنيا مختمرة متنكرة، حتى إذا هبطت ديار الهالكين كشفت قناعها وانحسرت، فانتصبها العاملون
160
لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه
161
مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى آخره، فبقي متعلقا بخيط في آخره، فيوشك ذلك الخيط أن
162
أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض. فقيل: ما بركات الأرض؟ قال: زهرة
162
معاوية عاش أربعين سنة، عشرين أميرا، وعشرين خليفة، هذه جثوته عليها ثمامة نابتة، لله در ابن
163
عشرين سنة أميرا، وعشرين سنة خليفة، ثم صرت إلى هذا، هل الدهر والأيام إلا ما ترى؟ رزية مال،
164
من علامة الزاهدين في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون
164
الدخول في الدنيا هين، لكن التخلص منها شديد
164
عجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح؟ وعجبت لمن يعلم أن النار حق كيف يضحك؟ وعجبت لمن يرى
164
إذا كان القدر حقا فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس طباعا فالثقة بكل أحد عجز، وإذا كان
165
كيف وجدت الدنيا ولذتها؟ قال: كرجل دخل بيتا له بابان، فقام في وسط البيت هنية، ثم خرج من
165
لا تؤخر عمل اليوم لغد فتدارك عليك الأعمال فتضيع، فإن للناس نفرة عن سلطانهم، أعوذ بالله أن
165
حتى تبعر فيه الغنم
166
ما رأيت أزهد في الدنيا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه
166
وسم الدنيا بالوحشة، ليكون أنس المطيعين به
166
خلقتم لأمر، إن كنتم تصدقون به إنكم لحمقى، وإن كنتم تكذبون به إنكم لهلكى، إنما خلقتم
166
لا تغرنكم الدنيا والمهلة فيها، فعن قليل عنها تنقلون، وإلى غيرها ترتحلون، فالله الله عباد
167
لسحق ردائي هذا أحب إلى مما مضى من الدنيا، ولما بقي منها أشبه بما مضى من الماء
167
أمسينا مساء وليس في العرب أحد إلا وهو يرغب إلينا، وهو يرهب منا، فأصبحنا صباحا وليس في
167
سنيات بلاء، وسنيات رخاء، يوم فيوم، وليلة فليلة: يولد مولود، ويهلك هالك، فلولا المولود باد
168
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها ... على أنهم فيها عراة وجوع
169
عجبت ممن يحزن على نقصان ماله، ولا يحزن على فناء عمره، وعجبت ممن الدنيا مولية عنه والآخرة
169
الدنيا ليست بدار قراركم، دار كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فكم عامر
169
فرحت ببلوغ أملك، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك، ثم سوفت بعملك، كأن منفعته لغيرك أنشدني
170
الدنيا سبعة آلاف سنة، فقد مضى منها ستة آلاف وست مائة أو خمس مائة ونيف منذ بعث النبي صلى
170
الدنيا سبعة آلاف سنة، لأعبدن الله تعالى عبادة لعلي أنجو من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة،
170
أفيعجز أحدكم أن يعمل سبع يوم حتى يأمن ذلك اليوم؟
170
أهبط آدم من الجنة إليها عقوبة، يحسب من لا يدري ما ثواب الله أنها ثواب، ويحسب من لا يدري
171
ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها، إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه ما يحب، ثم انتبه
171
الدنيا جمعة من جمع الآخرة
172
أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة
172
آذنت زينة الحياة ببين ... وانقضاء من أهلها وفناء
173
من أخذ شيئا من الدنيا بمعصية الله فقد أخذ ثمنا قليلا
173
الدنيا غرارة، أهلكت من كان قبلكم من الأمم السالفة، ألا وهي مهلكة من بقي، ألا فلا تغرنكم
173
الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، ونحن في أضغاث،
173
نبكي بالدين للدنيا أنشدنا أبو سعيد المديني لعبد الله بن عروة: [البحر البسيط] يبكون بالدين
174
الغرة بالله أن يصر العبد في معصية الله، ويتمنى في ذلك على الله المغفرة، والغرة في الحياة
174
من سأل الله الدنيا، فإنما يسأله طول الوقوف
175
الدنيا مشغلة، اللهم لا تشغلني بها، ولا تعطني منها شيئا
175
ما في الدنيا شيء يسرك إلا قد التصق به شيء يسوؤك
175
لا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا
175
العبد يكون من أهل الآخرة ثم يرجع إلى الدنيا
175
رأس الزهادة؟ قال: جمع الأشياء بحقها، ووضعها في حقها
176
من علامة المريدين الزهد في الدنيا ترك كل خليط لا يريد ما يريدون
176
أوصيك بتقوى الله، والعمل بما علمك الله، والمراقبة حيث لا يراك أحد إلا الله، والاستعداد
176
بيعوا دنياكم بآخرتكم تربحونهما - والله جميعا، ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم فتخسرونهما والله
177
عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه
177
أهل الدنيا فيها على وجل، لم تمض بهم نية، ولم تطمئن بهم دار، حتى يأتي أمر الله وهم على
177
الدنيا عدوة أولياء الله، وعدوة أعداء الله، أما أولياء الله فغمتهم، وأما أعداء الله
178
يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا من سلطان بطنه، فلا يتشهى ما لا يجد، ولا يكثر
178
إذا أقبلت على عبدي بوجهي، زويت عنه الدنيا بحذافيرها
178
لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاث: أنه لم يشبع مما جمع، ولم يدرك ما أمل، ولم
178
نال الغنى من عتق من رق الدنيا
179
الدنيا والدة الموت، وناقضة للمبرم، ومرتجعة للعطية، وكل من فيها يجري على ما لا يدري، وكل
179
من أذاقته الدنيا حلاوتها لميله إليها، جرعته الآخرة مرارتها لتجافيه عنها أنشدني الحسين بن
179
ما طلعت شمس قط إلا وبجنبتيها ملكان يناديان إنهما ليسمعان من على ظهر الأرض غير الثقلين: يا
180
ما من صباح يصبح العباد إلا صارخ يصرخ: أيها الخلائق سبحوا القدوس
181
ما من يوم ولا ليلة ولا ساعة إلا ولله تعالى فيه صدقة يمن بها عمن يشاء من عباده، وما من
181
عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله عز وجل ساعات لا يرد فيهم سائل
181
والموت يأتي بغتة، فمن زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة، ولكل
182
ليس من يوم إلا وهو ينادي: أنا يوم جديد، وأنا عليكم شهيد. ابن آدم إني لم أقر بك أبدا، فاتق
182
ما من ليلة إلا تقول: ابن آدم، أحدث في خيرا فإني لن أعود إليك
182
ما مضى يوم من الدنيا إلا يقول عند مضيه: أيها الناس أنا الذي قدمت عليكم جديدا، وقد حان مني
182
ما من يوم إلا يقول: ابن آدم قد دخلت عليك اليوم، ولن أرجع إليك بعد اليوم أبدا، فانظر ماذا
183
الدهر ثلاثة أيام: أمس لك خلت عظته، واليوم الذي أنت فيه لك، وغد لا تدري ما
183
أمس أجل، واليوم عمل، وغد أمل
183
الأيام ثلاثة: معهود، ومشهود، وموعود، فالمعهود أمس، والمشهود اليوم، والموعود
184
أمس أجل، واليوم عمل، وغد أمل
184
الدنيا، قال: ميراث. قال: والأيام؟ قال: دول قال: والدهر؟ قال: أطباق، والموت بكل سبيل،
184
الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب أبقى فيك موعظة، وترك فيك عبرة، واليوم ضيف كان عنك طويل
184
أمس مذموم، ويومك غير محمود، وغد غير مأمون
185
ثلاثة أيام، فقد مضى أمس بما فيه، وغدا أمل لعلك لا تدركه، ويومك إن كنت من أهل غد، فإن غدا
185
الأيام ثلاثة: فأما أمس فقد انقضى عن الملوك نعمته، وذهبت عني شدته، وإني وإياهم من غد لعلى
185
ليس من يوم يقدم إلا وهو عارية لليوم الذي بعده، فاليوم الجديد يقتضي عاريته، فإن كان حسنا
185
أمس شاهد فجعك بنفسه وخلف في يديك حكمته، وإن اليوم يوم كان طويل الغيبة، وهو سريع ظعنه، وإن
186
الليل والنهار خزانتان، فانظروا ما تضعون فيهما، وكان يقول: اعملوا الليل لما خلق له،
186
ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم يقول: يا أيها الناس إني يوم جديد، وأنا على من يعمل
186
اختلاف الليل والنهار غنية الأكياس
186
ابن آدم طأ الأرض بقدمك، فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ذهب
187
ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه، وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال ظل فرحا
187
اليوم ضيفك، فالضيف مرتحل، يحمدك أو يذمك، وكذلك ليلتك
187
يوضعك الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل، حتى يسلمانك إلى الآخرة، فمن أعظم منك يا ابن
187
الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مودع، ترك فيك عظة حكمته، وأبقى فيك عبرته وعظته، ويومك صديق مودع،
187
لنا من كر الليل والنهار ليوم سوء، أو غير ذلك، ثم بكى
188
ذهب من عمري يوم كامل، وإذا أصبح قال: ذهبت ليلة كاملة من عمري، فلما احتضر بكى، وقال: قد
188
مضت الليلة من عمري ولم أكتسب فيها لنفسي شيئا، ومضى اليوم أيضا ولا أراني اكتسبت فيه شيئا،
188
هذا يميتني
188
اعتورك الليل والنهار، يدفعك الليل إلى النهار، ويدفعك النهار إلى الليل، حتى يأتيك
189
لكأنك قد رزقت الموت، وعاينت ما بعده بتصريف الليل والنهار، فإنهما سريعان في طي الأجل ونقص
189
لن يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار
189
إن يسلم المرء من قتل ومن هرم ... وملي العيش أبلاه الجديدان
189
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل
190
الليل والنهار مراحل، ينزلهما الناس مرحلة مرحلة، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن
190
أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن
190
ابن آدم إنك بيومك ولست في غدك، فكن في يومك، فإن يكن غد لك كنت فيه كما كنت في هذا اليوم،
190
إلى كم يا ليل ويا نهار تحطان من أجلي وأنا غافل عما يراد بي؟ إنا لله، إنا لله، قال: وهو
191
منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي وطلوعها حمراء إذ طلعت ... ومغيبها صفراء
191
أشاب الصغير وأفنى الكبير ... مر النهار وكر العشي إذا ليلة هدمت يومها ... أتى بعد ذلك يوم
191
طوى أملي طلوع الشمس وغروبها، فما من حركة تسمع، ولا من قدم توضع إلا ظننت أن الموت في
192
لئن غفلتم إن لله عبادا لا يغفلون عن طاعته في هذا الليل والنهار
192
من كان الليل والنهار مطيتيه سارا به وإن لم يسر وأنشدني محمود بن الحسن قوله: [البحر
192
جز دهرك بيومك
193
اجعل غدا كيومك، واجعل يومك كما غبر من عمرك، وسل الله الخيرة في جميع أمرك، فهو المعطي، وهو
193
ما من يوم أخرجه الله لأهل الدنيا إلا نادى: ابن آدم اغتنمني، لعله لا يوم لك بعدي، ولا ليلة
193
كل يوم بعيشة المؤمن غنيمة
194
اليوم أقرب إلى الموت يوم نعيت، ولم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب
194
المغبون من غبن خير الليل والنهار، والمحروم من حرم خيرهما، إنما جعلا سبيلا للمؤمنين إلى
195
نفسا تحب الدعة، وقلبا يألف اللذات، وهمة تستثقل الطاعة، وقد رهبت نفسي الآفات، وحذرت قلبي
195
فأحسن ضيافة يومك الذي أنت فيه، وزوده منك برا قبل شخوصه عنك، وأشفق من طلوع التنغيص عليك من
196
أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم ... وكيف يطيق النوم حيران هائم فلو كنت يقظان الغداة لحرقت
196
الدنيا ثلاثة أيام: أما أمس فقد ذهب بما فيه، وأما غدا فلعلك لا تدركه، واليوم فاعمل
197
الدنيا ثلاثة أيام، مضى أمس بما فيه، وغدا لعلك لا تدركه، فانظر ما أنت عامل في
197
لا تحمل هم سنة على يوم، كفى يومك بما فيه، فإن تكن السنة من عمرك يأتك الله فيها برزقك،
197
سئمت لتكرار الليالي والأيام ودورها علي، هل من شيء يدفع عني سآمة ذلك، أو يسل عني بعض ما
197
ما من يوم يخرج من الدنيا إلا قال: الحمد لله الذي أخرجني منها، ثم لا يردني إليها وقال
198
إذا أحب العالم الدنيا نزعت لذة مناجاتي من قلبه
199
حرام على قلوبكم أن تجد طعم الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا
199
أصبحتم جزرا للموت يأخذكم ... كما البهائم في الدنيا لكم جزر وليس يزجركم ما توعظون به ...
200
ويلكم علماء السوء من أجل دنيا دنية، وشهوة ردية، تفرطون في ملك جنة علية، وتنسون هول يوم
200
تعلمون لدنيا صغيرة، وتتركون الآخرة الكبيرة، وعلى كلكم يمر الموت
200
ما أصبح في الدنيا ما يغر ذا قلب، وكلكم ذو قلب، ولكن ما يغر ذا قلب حي
200
الخاسر من عمر دنياه بخراب آخرته، والخاسر من استصلح معاشه بفساد دينه، والمغبون حظا من رضي
201
خبر الدنيا أشد من مختبرها، ومختبر الآخرة أشد من خبرها
201
أنت فيهم ضيف عند أهل لا تزايلهم، ولا يلهينك مساكن، إنما أنت فيها عمرى عن مساكن أنت مخلد
201
لو جعلت لي الدنيا كلها من أولها إلى آخرها حلالا لقذرتها ولم أردها
201
ما لقلوب أحبائي وما للغم بالدنيا؟ إن الغم بها يمص حلاوة مناجاتي من قلوبهم مصا، يا داود لا
201
من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا؟ وما عسى أن تكون؟ هل هو
202
اعمل للدنيا على قدر مكثك فيها، واعمل للآخرة على قدر مكثك فيها
202
من كان صغير الدنيا في عينه أعظم من كبير الآخرة كيف يرجو أن يصنع له في دنياه
203
يسلم من الدنيا من أخذ منها لها، ثم خرج منه، وحوسب عليه، ومن أخذ منها لغيرها قدم عليه،
203
الدنيا غموم وهموم، فإذا رأى أحدكم منها سرورا فهو ربح أنشدني أحمد بن موسى البصري قوله:
203
ارزقني الرغبة في الآخرة حتى أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي. اللهم ارزقني بصرا
204
كل شيء فاتك من الدنيا غنيمة قال: وذكر سعيد بن أبي الحسن الدنيا، فقال الحسن: يا سعيد سهوت
204
أعظم هؤلاء الدنيا
205
لا تجعل بيني وبينك عالما قد سكن قلبه حب الدنيا، إن أهون ما أعاقبهم به أن أنزع حب مناجاتي
205
من كانت الدنيا همه جعل الله فقره في قلبه، وشتت عليه أمره، ولم يأته منها إلا ما كتب له،
205
حزن الدنيا للدنيا يذهب بهم الآخرة، وفرح الدنيا للدنيا يذهب بحلاوة
206
تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير العمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا
206
خير الدنيا لكم ما لم تبتلوا به منها، فإذا ابتليتم بها فخيرها لكم ما خرج عن أيديكم
207
أصبحتم في دار مذمومة لأهلها، خلقت فتنة، وضرب لها أجل، إذا انتهت إليه تنفذ، فهي دار قلعة،
207
لا تعلق قلبك بالدنيا فتعلقه بشر معلق، قطع حبالها، وغلق أبوابها، حسبك أيها المرء ما بلغك
209
المعمور من هذه الدنيا قد ارتحل، وكأن المغفول من الآخرة قد أناخ بأهله، فثم فضع
209
هذا أركون الدنيا، إليها خرج، وإياها سأل، لا أشركه في شيء منها، ولا حجرا أضعه تحت رأسي،
209
هذا لك مع الدنيا، لا حاجة لي فيه
210
ما أنا لكم بحامد، ولا لهم بغادر، أنتم أصحاب دنيا تنافستموها بينكم، تهافتون في النار تهافت
210
الزهد على ثلاثة وجوه: واحد أن يخلص العمل لله عز وجل والقول، ولا يراد بشيء منه الدنيا،
211
إذا كان يوم القيامة صارت أمتي ثلاث فرق: فرقة يعبدون الله عز وجل للدنيا، وفرقة يعبدونه
211
مثلكم ومثلها كمثل سفر سلكوا طريقا، فكأنهم قد قطعوه، أو أفضوا إلى علم فكأنهم قد بلغوه، وكم
212
أبغضوا الدنيا يحببكم الله
212
حب الدنيا رأس كل خطيئة، والنساء حبالة الشيطان، والخمر داعية كل شر
212
من صبر على الأذى، وترك الشهوات، وأكل الخبز من حلاله، فقد أخذ بأصل
213
من أدنى الزهد أن يقعد أحدكم في منزله، فإن كان قعوده لله، وإلا خرج، ويخرج، فإن كان خروجه
213
كنا إذا أسلمنا أقبلنا إلى الآخرة، وتركنا الدنيا لأهل الشرك، وإن الناس اليوم أقبلوا على
213
الناس ثلاثة: زاهد، وصابر، وراغب، فأما الزاهد: فأصبح قد خرجت الأفراح والأحزان من صدره عن
213
دخولك على أهل السعة مسخطة
214
ما بسطت الدنيا لأحد إلا اغترارا أنشدني الحسين بن عبد الرحمن: [البحر الوافر] كفلت لطالب
214
ما هو بالتقشف، ولا بخشونة المطعم، ولكنه طلق النفس عن محبوب الشهوة
215
لقد رابني من أهل يثرب أنهم ... يهمهم تقويمنا وهم عصل وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها ...
215
لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا، ولهانت عليكم الدنيا، ولآثرتم الآخرة ثم قال
216
رأيته عند أبويه، وما فتى من فتيان قريش مثله، يكرمانه وينعمانه، فخرج من ذلك ابتغاء مرضاة
218
حتى متى تسقى النفوس بكأسها ... ريب المنون وأنت لاه ترتع أحلام نوم أو كظل زائل ... إن
218
طالبان يطلبان، فطالب الآخرة مدرك بما طلب، لا فوت به عليه، وطالب الدنيا عسى أن يصيب منها
219
وكيف تقر بالدنيا عين من عرفها؟ قال: ثم بكى، ويقول: خلف الماضين، وبقية المتقدمين، رحلوا
219
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
220
ينبغي للعالم أن يتكرم عما حرم الله عليه، ويرفع نفسه عن الدنيا، فلا تكون منه على بال وسئل
221
حب الدنيا في القلب، والذنوب قد احتوشته، فمتى يصل الخير إليه؟
221
أرى الدنيا لمن هي في يديه ... عذابا كلما كثرت لديه تهين المكرمين لها بصغر ... وتكرم كل من
221
أوحي إلى الدنيا: من خدمك فأتعبيه، ومن خدمني فاخدميه
221
لو كنت باليوم العظيم تعنى لكانت الدنيا عليك سجنا ولم تكن بالعيش مطمئنا أما علمت يا ضعيف
222
كل ما أصبت من الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم، وكل ما أصبت فيها تريد به الآخرة فليس
222
كانوا يطلبون الدنيا، فإذا بلغوا الأربعين طلبوا الآخرة فحدثت به المعافى بن عمران فأعجبه،
222
إذا وقعت العزيمة رحلت الدنيا من القلب، ودرج القلب في ملكوت السماء، وإذا لم تقع العزيمة
223
تجاف عن الدنيا ما استطعت
223
الدنيا دار بلاء، فإذا رأى أحدكم فيها رخاء فلينكره
223
ترك إعمال الفكر في شيء من الدنيا أنشدني الحسين بن عبد الرحمن قال: أنشدني إبراهيم بن داود:
223
ارضوا بدنيء الدنيا مع سلامة الدين، كما رضي أهل الدنيا بدنيء الدين مع سلامة الدنيا قال
224
بلوتم الدنيا؟ فما زالت تؤنبكم عسفا، وتسومكم خسفا، في كل يوم لكم فيها شغل جديد وحزن عتيد،
224
من فرح من قلبه بشيء من الدنيا فقد أخطأ الحكمة، ومن جعل شهوته تحت قدميه يفرق شيطانه من
225
اعمل لنفسك وبادر، فقد أوتيت من كل جانب، واعول كعويل الأسير المكبل، ولا تجعل بقية عمرك
225
العاقبة للمتقين، وإنما يجزى كل قوم بما كانوا يعملون، أما بعد، فإني أكتب إليك يا ابن أخ،
225
أصبحنا في دهر حيرة، تضطرب علينا أمواجه بغلبة الهوى، العالم منا والجاهل، فالعالم منا مفتون
226
الزاهدون في الدنيا، والراغبون في الآخرة؟ قال: أولئك أهل بدر
227
الزاهد عمر بن عبد العزيز، أتته الدنيا فاغرة فاها فتركها
227
الزهد فيما يشغلك عن الله عز وجل وقال بعضهم: الزهد ترك الشهوات
227
جمع الدنيا، وذهب إلى الآخرة، ضيع نفسه قيل له: إنه كان يفعل ويفعل، وذكروا أبوابا من أبواب
227
ثلاث من مناقب الكفر: الغفلة عن الله عز وجل، وحب الدنيا، والطيرة
228
أنتم اليوم على بينة من ربكم، تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله،
228
أقلوا من ذم الدنيا، فإنه من أحب شيئا أكثر ذكره
228
إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة
229
إن زهد رجل فلا يجعلن زهده عذابا على الناس
229
هم الدنيا ظلمة في القلب، وهم الآخرة نور في القلب
229
للدنيا أمثال تضربها الأيام للأنام، وعلم الزمان لا يحتاج إلى ترجمان، ويحب الدنيا من صمت
229
الدنيا تبغض إلينا نفسها ونحن نحبها، فكيف لو تحببت إلينا؟
229
للدنيا أهون على الله عز وجل من جزرة البقل على الملك
230
دار لا يسلم منها من فيها، ما أخذ أهلها منها لها خرجوا منه، ثم حوسبوا به، وما أخذ أهلها
230
ومن يحمد الدنيا بعيش يسره ... فسوف لعمري عن قليل يلومها إذا أقبلت كانت على المرء حسرة ...
230
صغر فلان في عيني لعظم الدنيا في عينه، كان يرد السائل، ويبخل بالنائل
231
من عرف الدنيا لم يفرح بها برخاء، ولم يحزن على بلوى أنشدني أبو عبد الله الكناني: فتى قالت
232
مثل هذا الخلق مثل قوم اتخذوا الدنيا دار إقامة، واتخذوا الآخرة لهوا وغرورا ثم قال: اضرب
232
ترك الفدى، أرى الناس قد اتخذوا الدنيا رأس مال، وعدوا ما جاءهم من الآخرة ربحا، وقد عزمت
232
لا أريد من الدنيا شيئا، فلا ترزقني منها شيئا
232
لا ترزقنا دينارا ولا درهما، فأمنا كلنا ما خلا الرجل المكثر
232
ينبغي للعبد المعني بنفسه أن يميت العاجلة الفانية الزائلة، المنغصة، بالآفات من قلبه، ويذكر
232
الدنيا تطلب الهارب منها، وتهرب من الطالب لها، فإن أدركت الهارب منها جرحته، وإن أدركت
233
خباث، كل عيدانك قد مصصناه فوجدناه مرا
233
من هوان الدنيا على الله عز وجل أن جعل بيته وعرا
233
الخلق كلهم يسعى في أقل من جناح ذبابة، فقال له رجل: وما أقل من جناح ذبابة؟ قال:
233
قوما أكرموا الدنيا فصلبتهم على الخشب، فأهينوها، فأهنأ ما تكونون إذا
233
أخرجني من جوار إبليس إلى جوارك وأنشدني الحسين بن عبد الرحمن: [البحر الطويل] لعمرك ما
233
لا يكون الرجل زاهدا في الدنيا حتى لا يجزع من ذلها، ولا ينافس أهلها
234
إذا أحب العالم الدنيا نزعت مناجاتي من قلبه أنشدني أبو عبد الله قوله: رويدا بني الدنيا ألم
234
لما توعد الدنيا به من شرورها ... يكون بكاء الطفل ساعة يوضع
234
الدنيا غرارة ترفل بالمطمئن، وتفجع الآمن
234
ليست لك بدار، أخرج منها همك، وفارقها بعقلك، فبئست الدار هي، يا موسى إني مرصد للظالم حتى
235
ثمنا قليلا} [البقرة: 41] ما الثمن القليل؟ قال: الدنيا بحذافيرها
235
نام کتاب :
الزهد
نویسنده :
ابن أبي الدنيا
جلد :
1
صفحه :
236
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
««اول
«قبلی
جلد :
1
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir