responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الدنيا نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 127
279 - أنشدني الحسين بن عبد الرحمن: دنيا يا دنيا يا غادرة ... إليك عني اليوم يا ساحرة
لا لذة أحسن من لذة ... منبوذة من ذي يد قادرة
يا عيني كم عانيت من عبرة ... فاعتبري إن كنت لي ناظرة
ما لذة إلا وقد نلتها ... لم يبق إلا لذة الآخرة
طوبى لمن كانت له عزمة ... مخلصة باطنة ظاهرة
يا نفس للمكروه غب غد ... مر فهل أنت له صابرة
ما لذة الدنيا وعين ترى ... فيها إلى ما لذتي صائرة

280 - حدثني العباس بن هشام بن محمد، عن أبيه قال: قال روح بن حاتم: بينما أنا واقف على باب بعض ولاة البصرة إذ أقبل خالد بن صفوان يسير على بغلة له فقال لي:
يا ابن أخي ماهجرت ولا أظهرت على باب أحد من الولاة إلا وأنا أراك عليه، أكل هذا حباً في الدنيا وحرصاً عليها؟ قال: فأجللت أن أجيبه، ثم قلت: إنما هذا مثل العمر، ولعله أراد الجواب مني فقلت: يا عم بحسبك برؤيتك إياي عليها طلباً منك لها، فضحك ثم قال: لئن قلت ذاك يا ابن أخي لقد ذهب رونق الوجه، ودماء القلب، وحسام الصلب، وسنا البصر، ومد الصوت، وماء الشباب، واقترب عهد العلل، والله ما أتت علينا ساعة من أعمارنا إلا ونحن نؤثر الدنيا على ما سواها، ثم ما تزداد لنا إلا تخليا، وعنا إلا تولياً، ثم ضرب بغلته فذهب.

نام کتاب : ذم الدنيا نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست