نام کتاب : ذم الدنيا نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 181
454 - حدثني محمد بن إدريس، أنه حدث عن عبد الله بن عبد الغفار، قال: كتب زهير بن نعيم إلى أبي سعيد عبد الله بن عبد الغفار:
سلام عليك: فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأوصي نفسي وإياك بتقوى الله وطاعته، والانتهاء إلى أمره في الحالات كلها، فإنما العاقبة للمتقين، وإنما يجزى كل قوم بما كانوا يعملون.
أما بعد: فإني أكتب إليك يا بن أخ، وأنا في عافية، ومسير إلى الموت على أي الحالات، كذا محفوظ علينا ما قدمت أيدينا، فالله الله في نفسك، يا ابن أخ أكثر الفكرة في مصرع أبيك، وأمك، وأبعد عن فضول الدنيا، وارض منها باليسير، فإن عامة الغفلة والنسيان في طلب فضول الدنيا، رضانا الله وإياك منها بالأقل، ورزقنا وإياك فيها العمل الأكثر لدار الآخرة حتى يخرجنا وإياك منها، وهو علينا غير ساخط بمنه ورحمته، فإنه لا يمن بذلك غيره، وإن استطعت يا بن أخ فلا تنس قول الله عز وجل: -[182]- {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف: 80] .
نام کتاب : ذم الدنيا نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 181