نام کتاب : ذم الدنيا نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 82
158 - حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، أخبرنا سعد بن يونس، عن أبي عمرو الشيباني، عن عمران بن عبد الحميد، عن هشام، عن الحسن، قال: يحشر الناس كلهم عراة ما خلا أهل الزهد.
159 - وحدثني محمد بن يحيى، حدثني جعفر بن أبي جعفر، قال: كتب إبراهيم بن أدهم إلى أخ له، فجاء في كتابه: أرفض ياأخي حب الدنيا فإن حب الدنيا يعمي ويصم.
160 - حدثني أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، حدثني عبد الله بن -[83]- بكر السهمي، حدثني ابن لمحمد بن حصين: أن الحسن بن أبي الحسن مر على مجلس لثقيف فقالوا له: يا أبا سعيد لو وعظتنا بكلمات لعل الله أن ينفعنا بهن، فتكلم وهو قائم فقال: إن ربنا لا شريك له، جعل الدنيا دار مرحلة، وجعل الخير والشر فيها فتنة لأهلها ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، فهم يتقلبون فيها لسعي مختلف في مدة من آجال منقطعة، تجري عليهم فيها أرزاق، يأكلون منها ما صحبوها، ويتركونها عما قليل لمن بعدهم، كما ورثوها عمن كان قبلهم، كذلك حتى تلفظ الدنيا أهلها، وتبلغ مداها، وتفنوا كما فنوا، وجعل الآخرة دار الحيوان في جنة ونار، نزل بكم الخير والشر من قضائه، الخير من الشر بعيد، والشر من الخير بعيد، فنسأل الذي خلقنا لما شاء أن يجعل متقلبنا ومتقلبكم إلى داره السلام.
نام کتاب : ذم الدنيا نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 82