اللغة:
الضعف: خلاف القوة. ويكون في النفس. وفي البدن. وفي الحال والمتضعف والمستضعف: من يستضعفه الناس. ويتجبرون عليه في الدنيا لفقره ورثاثة حاله. أو لضعف جسمه وانحطاط قوته. والمتضعف والمتضاعف، المتواضع كأنه الذي يتكلف الضعف. والإقسام: الحلف. وبر الله: قسمه وأبره صدقه فيه والعتل: الغليظ الجافي خلقه. وكل شديد قوي تسميه العرب عتلا. مأخوذ من العتل وهو الأخذ بمجامع الشيء وجره بقهره. ومنه العتال لمن يحمل الأشياء الثقيلة. وفسر العتل: بالشديد الخصومة. وبالجافي عن الموعظة. وباللفظ الشديد. وبالفاحش الآثم. وبغير ذلك، وكل معانيه تدور على الغلظ والقوة. والجواظ: فسر بالجموع:
المنوع: وباللفظ الغليظ وبالفاجر. وبالسمين: المختال في مشيته وبالقصير البطن.
والمستكبر: الذي يرى نفسه أكبر من غيره بما ليس فيه. فهو مدّع متكلّف.
الشرح:
الرجال لا تقاس بالضخامة والمنة [2] ، ولا بالشكل والقوة ولا بالزي والصورة، ولكن تقاس بالقلوب التي تحملها، والأعمال التي تصدرها، والأخلاق التي تلبسها. فمن حمل قلبا سليما وأصدر عملا نبيلا، وتخلق خلقا جميلا فذلك الرجل، يحمد الله صنيعه، ويجزل من الصواب نصيبه، وإن كان ضعيف البنية، واهن القوة، رث الحال، قليل المال، مشوه الصورة، أشعث أغبر، أسود أفحم، ذا طمرين [3] باليين، وثوبين خلقين، تقتحمه العيون وتزدريه النفوس، ويستضعفه الأحمق الجهول، ويتجرأ عليه ذو البأس والسلطة، والجاه والقوة، ذلك هو الضعيف، المتضعف، والمسكين المستضعف ذلك هو الذّل المتواضع. والخنوع [4] المتطامن. بل ذلك قوي النفس متين الخلق. صافي السريرة خالص العقيدة. لو أقسم على الله أن يهبه مالا أو علما. أو زوجا. أو ولدا. أو قوة. أو جاها لأبره في قسمه، [1] رواه البخاري في كتاب: الأدب، باب: الكبر (6071) . ورواه مسلم في كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (7116) . ورواه ابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: من لا يؤبه له (4116) . [2] المنّة: القوة. [3] طمرين: الطّمر: الثوب الخلق البالي. [4] الخنوع: خنع إلى الأمر: ذلّ وخضع.