responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 115
[290] وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ هُوَ قسم كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثيرا مَا يقسم بِهِ وَالْمعْنَى أَن أَمر نفوس الْعباد بيد الله تَعَالَى أَي بتقديره وتدبيره لقد هَمَمْت جَوَاب الْقسم والهم الْعَزْم وَقيل دونه وَزَاد مُسلم فِي أَوله أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد نَاسا فِي بعض الصَّلَوَات فَقَالَ ذَلِك فَأفَاد ذكر سَبَب الحَدِيث فيحطب أَي يكسر ليسهل إشعال النَّار بِهِ ثمَّ أُخَالِف إِلَى رجال أَي آتيهم من خَلفهم وَقَالَ الْجَوْهَرِي خَالف إِلَى فلَان أَي أَتَاهُ إِذا غَابَ عَنهُ لَو يعلم أحدهم أَنه يجد عظما سمينا فِي بعض الروايا عرقا سمينا وَهُوَ الْعظم بِمَا عَلَيْهِ من اللَّحْم أَو مرماتين تَثْنِيَة مرماة بِكَسْر الْمِيم وَحكى الْفَتْح قَالَ الْخَلِيل وَغَيره هِيَ مَا بَين ظلفي الشَّاة من اللَّحْم وَقيل سهم الهدف وَالْأول انسب لذكر الْعظم السمين قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ وَغَيره وَقَالَ بن الْأَثِير وَجهه أَنه لما ذكر الْعظم السمين وَكَانَ مِمَّا يُؤْكَل أتبعه بالسهمين لِأَنَّهُمَا مِمَّا يلهى بِهِ وَقَالَ الرَّافِعِيّ قيل المرماتان قطعتا لحم وَقيل سَهْمَان يحرز الرجل بهما سبقه وَالْمِيم الأولى تفتح وتكسر وَذكر أَنَّهَا إِذا فسرت بِالسَّهْمِ فَلَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْكسر وَإِن ميمها إِذا فسرت بِمَا بَين الظلْف أَصْلِيَّة قَالَ وَقَوله حسنتين أَي جيدتين وَقيل الْحسن الْعظم فِي الْمرْفق مِمَّا يَلِي الْبَطن والقبيح عظم الْمرْفق مِمَّا يَلِي الْكَتف وهما عاريات عَن اللَّحْم لَيْسَ عَلَيْهِمَا إِلَّا دسم قَلِيل ومقصود الْكَلَام التوبيخ وَمَعْنَاهُ أَن أَحدهمَا لَو علم أَنه يجد عظما قَلِيل الْمَنْفَعَة لتسارع إِلَيْهِ فَكيف يتكاسل عَن الصَّلَاة على عظم فائدتها وَإِن أحدهم يسْعَى فِي احراز سبق الدُّنْيَا فَكيف يرضى باهمال سبق الْآخِرَة وَتَخْصِيص الْعشَاء فِي قَوْله لشهد الْعشَاء إِشَارَة إِلَى أَنه يسْعَى إِلَى الشَّيْء الحقير فِي ظلمَة اللَّيْل فَكيف يرغب عَن الصَّلَاة وَفِي بضع الرِّوَايَات أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خصص ذَلِك بِصَلَاة الْعشَاء فَقَالَ آمُر بِصَلَاة الْعشَاء فَيُؤذن لَهَا إِلَى آخِره وَاحْتج بذلك على فَضِيلَة هَذِه الصَّلَاة انْتهى

[291] أفضل الصَّلَاة صَلَاتكُمْ فِي بُيُوتكُمْ إِلَّا صَلَاة الْمَكْتُوبَة قَالَ بن عبد الْبر هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع الموطآت مَوْقُوف على زيد وَهُوَ مَرْفُوع عَنهُ من وُجُوه صِحَاح قلت أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من طرق عَن سَالم أبي النَّضر عَن بسر بن سعيد عَن زيد بن ثَابت مَرْفُوعا بِهِ وَفِيه قصَّة فِي سَبَب الحَدِيث وَقَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي كتاب الْمُتَّفق والمفترق أَنا عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السمسار أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن صَالح الْأَبْهَرِيّ حَدثنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن عمر بن يُوسُف هُوَ بن جوصا حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن أبان بن مُحَمَّد بن حَرْبِيّ الشَّامي حَدثنَا أَبُو مسْهر عبد الْأَعْلَى بن مسْهر حَدثنَا مَالك بن أنس عَن أبي النَّضر عَن بسر بن سعيد عَن زيد بن ثَابت قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير صَلَاتكُمْ صَلَاتكُمْ فيخ بُيُوتكُمْ إِلَّا صَلَاة الْفَرِيضَة قَالَ أَبُو الْحسن بن عُمَيْر لم يُتَابع إِسْمَاعِيل بن أبان أحد على رفع هَذَا الحَدِيث انْتهى وَلم يذكر إِسْمَاعِيل بِجرح كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وَلَا فِي الْمُغنِي وَلَا بن حجر فِي اللِّسَان

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست