responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 88
[208] عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة قَالَ بن عبد الْبر لم يخرج عَنهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ حكما وَاسْتغْنى عَنهُ فِي الْأَحْكَام بالزهري وَمثله وَإِنَّمَا ذكر عَنهُ فِي الْمُوَطَّأ حَدِيثا وَاحِدًا من الْمسند فِي بَاب الْجَامِع وَهَذَا الحَدِيث أوردهُ مَالك عَنهُ هُنَا مَوْقُوفا وَرَوَاهُ الداروردي عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن مليح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَرْفُوعا الَّذِي يرفع رَأسه وَيخْفِضهُ قبل الإِمَام فَإِنَّمَا ناصيته يَد شَيْطَان قَالَ الْبَاجِيّ مَعْنَاهُ الْوَعيد لمن فعل ذَلِك واخبار أَن ذَلِك من فعل الشَّيْطَان بِهِ وَإِن انقياده لَهُ وطاعته إِيَّاه فِي الْمُبَادرَة بالخفض وَالرَّفْع قبل إِمَامه انقياد من كَانَت ناصيته بِيَدِهِ

[211] سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْعَصْر قَالَ بن عبد الْبر كَذَا رَوَاهُ يحيى وَلم يقل لنا وَرَوَاهُ بن الْقَاسِم وَابْن وهب والقعنبي وَالشَّافِعِيّ وقتيبة عَن مَالك فَقَالُوا صلى لنا فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ واسْمه الْخِرْبَاق بن عَمْرو كل ذَلِك لم يكن قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ تَأْوِيلَانِ أَحدهمَا أَن مَعْنَاهُ لم يكن الْمَجْمُوع فَلَا يَنْفِي وجود أَحدهمَا وَالثَّانِي وَهُوَ الصَّوَاب أَن مَعْنَاهُ لم يكن ذَاك وَلَا ذَا فِي ظَنِّي بل فِي ظَنِّي أَنِّي أكملت الصَّلَاة أَرْبعا قَالَ وَيدل على صِحَة هَذَا التَّأْوِيل وَأَنه لَا يجوز غَيره أَنه جَاءَ فِي رِوَايَات للْبُخَارِيّ فِي هَذَا الحَدِيث انه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لم تقصر وَلم أنس فنفى الْأَمريْنِ فَقَالَ أصدق ذُو الْيَدَيْنِ قَالُوا نعم قَالَ النَّوَوِيّ فَإِن قيل كَيفَ تكلم ذُو الْيَدَيْنِ وَالْقَوْم وهم بعد فِي الصَّلَاة فَجَوَابه من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَنهم لم يَكُونُوا على يَقِين من الْبَقَاء فِي الصَّلَاة لأَنهم كَانُوا مجوزين لنسخ الصَّلَاة من أَربع إِلَى رَكْعَتَيْنِ وَالثَّانِي أَن هَذَا كَانَ خطابا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجوابا وَذَلِكَ لَا يبطل الصَّلَاة وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح أَن الْجَمَاعَة أومئوا أَي نعم فعلى هَذِه الرِّوَايَة لم يتكلموا فَإِن قيل كَيفَ رَجَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قَول الْجَمَاعَة وعندكم لَا يجوز للْمُصَلِّي الرُّجُوع فِي قدر صلَاته إِلَى قَول غَيره إِمَامًا كَانَ أَو مَأْمُوما وَلَا يعْمل إِلَّا على يَقِين نَفسه فَجَوَابه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَهُمْ ليتذكر فَلَمَّا ذَكرُوهُ تذكر فَعلم السَّهْو فَبنى عَلَيْهِ لَا أَنه رَجَعَ إِلَى مُجَرّد قَوْلهم

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست