نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 289
وقد روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في صفة رفع يديه في الدُّعاء [1] أنواعٌ متعددة، فمنها
أنَّه كان يُشير بأصبعه السَّبَّابةِ فقط [2] ، وروي عنه أنَّه كان يفعل ذلك على المنبر [3] ،
وفعله لما ركب راحلته [4] .
وذهب جماعة من العلماء إلى أنَّ دعاء القنوت في الصلاة يُشير فيه بإصبعه، منهم: الأوزاعي، وسعيدُ بن عبد العزيز، وإسحاق بن راهويه. وقال ابن عباس وغيره: هذا هو الإخلاص في الدعاء [5] ، وعن ابن سيرين: إذا أثنيت على الله، فأَشِرْ بإصبعٍ واحدة.
ومنها: أنَّه - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه وجعل ظُهورَهما إلى جهةِ القبلة وهو مستقبلها، وجعل بطونَهما ممَّا يلي وجهَه [6] . وقد رُويت هذه الصَّفةُ عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في دعاء الاستسقاء [7] ، [1] في (ص) : ((إلى السماء)) . [2] عن سعد، قال: مرَّ عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدعو بأصابعي فقال: ((أحد أحد)) وأشار بالسَّبابة.
أخرجه: أبو داود (1499) ، والنسائي 3/38 وفي " الكبرى "، له (1196) ، والحاكم 1/536 من طرق عن سعد بن أبي وقاص، به. وعن أبي هريرة أنه، قال: إنَّ رجلاً كان يدعو بأصبعيه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أحد أحد)) .
أخرجه: أحمد 2/420 و520، والترمذي (3557) والنسائي 3/38 وفي " الكبرى "، له
(1195) ، وابن حبان (884) ، والحاكم 1/536، والبيهقي في " شعب الإيمان " (1134) ، وفي " الدعوات الكبير "، له (265) من طرق عن أبي هريرة، به. [3] عن عمارة بن رويبة، قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر ما يزيد على هذه - يعني: السبابة التي تلي الإبهام.
أخرجه: أحمد 4/135 و136 و261، والدارمي (1568) و (1569) ، ومسلم 3/13
(874) (53) ، وأبو داود (1104) ، والترمذي (515) ، وابن أبي عاصم في
"الآحاد والمثاني" (1581) ، وابن خزيمة (1793) و (1794) ، وابن حبان (882) ، والبيهقي 3/210، والبغوي (1079) من طرق عن عمارة بن رويبة، به.
وعن سهل بن سعد، قال: ما رأيت رسول الله شاهراً يديه قط يدعو على منبره ولا على
غيره. ولكن رأيته، يقول هكذا: وأشار بإصبعه السبابة يحركها.
أخرجه: أحمد 5/337، وأبو داود (1105) ، وابن خزيمة (1450) ، وابن حبان
(883) ، والطبراني في " الكبير " (6023) ، والحاكم 1/535-536، والبيهقي 3/210 من طرق عن سهل بن سعد، به. [4] هو جزء من حديث طويل لجابر بن عبد الله في حجة الوداع.
أخرجه: أحمد 3/320، وعبد بن حميد (1135) ، والدارمي (1857) ، ومسلم 4/38-43 (1218) (147) و (148) ، وأبو داود (1905) ، وابن ماجه
(3074) ، وابن الجارود (465) و (469) ، وابن خزيمة (2534) و (2620) =
= ... و (2687) و (2754) و (2755) و (2757) و (2802) و (2812) و (2826 و (2855) و (2944) ، وابن حبان (3944) ، والبيهقي /6-9 وفي " الدلائل "، له 5/433-438. [5] أخرجه: عبد الرزاق (3244) ، والبيهقي 2/133 من طرق عن ابن عباس، به. [6] أخرجه: ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (2590) ، والطبراني في "الكبير" (6625) من طرق عن السائب بن خلاد، به.
وأخرجه: أحمد 4/56 من حديث خلاد بن السائب، به. [7] عن عمير مولى آبي اللحم: أنَّه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزَّيت قريباً من الزوراء قائماً، يدعو يستسقي رافعاً كفيه، لا يجاوز بهما رأسه مقبل بباطن كفيه إلى وجهه.
أخرجه: أحمد 5/223، وأبو داود (1168) ، والترمذي (557) وابن حبان (878) ، والحاكم 1/535.
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 289