responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 288
ولما خرج النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - للاستسقاء، خرج متبذِّلاً متواضعاً متضرِّعاً [1] . وكان مُطَرِّفُ بنُ عبد الله قد حُبِسَ له ابنُ أخٍ، فلبس خُلْقان ثيابه، وأخذ عكازاً بيده، فقيل له: ما هذا؟ قالَ: أستكين لربي، لعلَّه أنْ يشفِّعني في ابن أخي [2] .
الثالث: مدُّ يديه إلى السَّماء، وهو من آداب الدُّعاء التي يُرجى بسببها إجابته، وفي حديث سلمانَ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله تعالى حييٌّ كريمٌ، يستحيي إذا رفع الرجلُ إليه يديه أنْ يردَّهما صِفراً خائبتين)) ، خرَّجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه. وروي نحوه من حديث أنس وجابر وغيرهما [3] .
وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرى بياضُ إبطيه [4] ، ورَفَعَ يديه يومَ بدرٍ يستنصرُ على المشركين حتى [5] سقط رداؤه عن منكبيه [6] .

[1] أخرجه: أحمد 1/230 و269 و355، وأبو داود (1165) وابن ماجه (1266) ، والترمذي (558) و (559) ، والنسائي 3/156 و163 وفي " الكبرى "، له (1807)
و (1808) و (1811) و (1826) ، وابن خزيمة (1405) و (1408) و (1419) ، وابن حبان (2862) ، والطبراني في " المعجم الكبير " (10818) و (10819) ، والحاكم 1/326، والبيهقي 3/347، وقال الترمذي: ((حسن صحيح)) .
[2] أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 2/198، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 61/238.
[3] أخرجه: أحمد 5/438، وأبو داود (1488) ، والترمذي (3556) ، وابن ماجه
(3865) .
وأخرجه: ابن حبان (876) و (880) ، والطبراني في " المعجم الكبير " (6148) وفي
" الدعاء "، له (202) ، وابن عدي 2/562، والحاكم 1/497، والقضاعي في
" مسند الشهاب " (1110) ، والبيهقي 2/211، والخطيب في " تاريخه " 8/317، والبغوي (1385) من طرق عن سلمان الفارسي، به، وقال الترمذي: ((حسن غريب)) .
وأخرجه: أحمد في " الزهد " (821) ، وهناد في " الزهد " (1361) من طرق عن سلمان الفارسي، موقوفاً.
وأخرجه: معمر في "جامعه " (19648) ، وعبد الرزاق (3250) ، والحاكم 1/497-498، والبغوي (1386) من حديث أنس بن مالك، به.
وأخرجه: أبو يعلى (1867) من حديث جابر بن عبد الله، به.
وأخرجه: ابن عدي 2/431 من حديث ابن عمر، به.
[4] عن أنس بن مالك: أنَّه قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في شيءٍ من الدعاء إلا في الاستقاء، فإنه كان يرفعُ يديه حتى يرى بياض إبطيه.
أخرجه: أحمد 3/181 و282، والدارمي (1543) ، والبخاري 2/39 (1031) و4/231 (3565) ، وفي " رفع اليدين "، له (84) ، ومسلم 3/24 (895) (5)
و (7) وأبو داود (1170) ، وابن ماجه (1180) ، والنسائي 3/158 وفي " الكبرى "، له (1817) و (1819) ، وابن خزيمة (1411) و (1791) ، والبيهقي 3/357، والبغوي (1163) و (1164) من طرق عن أنس بن مالك، به.
[5] سقطت من (ص) .
[6] عن عمر بن الخطاب، قال: نظر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة، ثمَّ مدَّ يديه وجعل يهتف بربه: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض)) فما زال يهتف بربه، ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، فقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك، إنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} الأنفال: 9.
أخرجه: أحمد 1/30 و32، وعبد بن حميد (31) ومسلم 5/156 (1763) (58) ، وأبو داود (2690) ، والترمذي (3081) واللفظ له، والبزار (196) وابن حبان
(4793) ، وأبو نعيم في " الدلائل " (408) ، والبيهقي 6/321، وفي " الدلائل "، له 3/51-52 من طرق عن عمر بن الخطاب، به.
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست