نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 308
وإبراهيم ابن سعد إلا أنَّه قال: ((من إيمان المرء تركه ما لا يعنيه)) [1] وممن قال: إنَّه لا يصح إلا عن عليّ بن حسين مرسلاً الإمام أحمد، ويحيى بن معين، والبخاري، والدارقطني [2] ، وقد خلط الضعفاءُ في إسناده عن الزهري تخليطاً فاحشاً، والصحيح فيه المرسل، ورواه عبد الله [3] بن عمر (4)
العمري، عن الزهري، عن عليِّ بن حسين، عن أبيه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فوصله وجعله من مسند الحسين بن عليٍّ، وخرَّجه الإمامُ أحمد في " مسنده " من هذا الوجه [5] ، والعمري ليس بالحافظ [6] ، وخرَّجه أيضاً من وجه آخر عن الحسين، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - [7] ، وضعفه البخاري في
" تاريخه " من هذا الوجه أيضاً، وقال: لا يصحُّ إلا عن عليِّ بن حسين مرسلاً [8] ، وقد روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجوه أخر وكُلُّها ضعيفة.
وهذا الحديث أصلٌ عظيم من أصول الأدب، وقد حكى الإمامُ أبو عمرو بن الصلاح، عن أبي محمد بن أبي زيد إمام المالكية في زمانه أنَّه قال: جماعُ آداب [9] الخير وأزمته تتفرَّعُ من أربعة أحاديث: [1] عن يونس، أخرجه: معمر في " جامعه " (20617) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " (193) ، وأما إبراهيم بن سعد فلم أقف له على رواية، والله أعلم. [2] لم أجد كلام الإمام أحمد، ويحيى بن معين. وكلام البخاري في " التاريخ الكبير " 4/188، وكلام الدارقطني في " العلل " 3/108 (310) . [3] في (ص) : ((ورواه عبد الرحمان وعبد الله)) .
(4) تحرف في (ج) إلى: ((عمرو)) والصواب ما أثبته. انظر: الجرح والتعديل 5/131
(499) . [5] في " مسنده " 1/201، وسبق تخريجه موسعاً. [6] قال أحمد بن حنبل: ((صالح لا بأس به، قد روي عنه، ولكن ليس مثل عبيد الله)) ، وقال يحيى بن معين: ((صويلح)) . انظر: الجرح والتعديل 5/131 (499) ، وقال الذهبي
: ((صدوق في حفظه شيء)) ، وقال ابن المديني: ((عبد الله ضعيف)) ، وقال ابن حبان =
= ... : ((كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة، حتى غفل عن حفظ الأخبار، وجودة الحفظ للآثار، فلما فحش خطؤه: استحق الترك)) . انظر: ميزان الاعتدال 2/465 (4472) . [7] من قوله: ((وجعله من مسند الحسين ... )) إلى هنا سقط من (ص) . [8] انظر: التاريخ الكبير 4/188. [9] سقطت من (ص) .
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 308