نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 446
وقد رُوي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه كان أَذِنَ في التحريق بالنار [1] ، ثم نهى عنه كما في
" صحيح البخاري " [2] عن أبي هريرة قال: بعثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بعث (3)
فقال: ((إنْ وَجَدتُم فلاناً وفلاناً - لرجلين من قريشٍ - فاحرقوهما بالنار)) ،
ثمَّ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين أردنا الخروجَ: ((إني كنتُ أمرتُكم أنْ تحرِقوا فُلاناً
وفُلاناً بالنار، وإنَّ النارَ لا يُعذِّبُ بها إلا الله، فإنْ وجدتموهما فاقتلوهما)) .
وفيه أيضاً عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تُعذِّبُوا بعذاب الله - عز وجل -)) [4] .
وخرَّج الإمام أحمد، وأبو داود، والنَّسائي من حديث ابن مسعودٍ قال: كُنَّا مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فمَرَرنا بقريةِ نملٍ قد أُحرقَت، فغَضِب النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((إنَّه لا ينبغي لِبشرٍ أنْ يعذِّبَ بعذاب الله - عز وجل -)) [5] .
وقد حرَّقَ خالدٌ جماعة في الرِّدة [6] ، وروي عن طائفة من الصحابة تحريقُ من عَمِل عمل قومِ لوطٍ [7] ، ورُوي عن عليٍّ أنَّه أشار على أبي بكر أنْ يقتلَه ثم يحرقه
بالنار [8] ، واستحسن ذلك إسحاق بن راهويه [9] لئلا يكون تعذيباً بالنار [10] .
وفي " مسند الإمام أحمد " [11] : أنَّ علياً لما ضربه ابنُ مُلجم، قال: افعلوا به كما أرادَ رسولُ [1] سقطت من (ص) . [2] الصحيح 4/60 (2954) و4/74 (3016) .
وأخرجه: أحمد 2/307 و338 و453، وأبو داود (2674) ، والترمذي (1571) وفي
" العلل "، له (278) ، والنسائي في "الكبرى " (8613) و (8804) و (8832) ، وابن الجارود (1057) ، والبيهقي 9/71.
(3) عبارة: ((في بعث)) سقطت من (ص) . [4] سبق تخريجه. [5] أخرجه: أحمد 1/423، وأبو داود (2675) و (5268) ، والنسائي في " الكبرى "
(8614) ، وهو حديث صحيح. [6] انظر: المغني 10/6، والشرح الكبير 10/80، والواضح في شرح مختصر الخرقي 4/384. [7] انظر: المغني 10/156، والشرح الكبير 10/170. [8] انظر: المغني 10/156، والشرح الكبير 10/170-171. [9] انظر: الجواب الكافي لمن سئل عن الدواء الشافي: 210. [10] من قوله: ((واستحسن ذلك إسحاق ... )) إلى هنا سقط من (ص) . [11] المسند 1/92-93، وإسناده ضعيف لضعف شريك بن عبد الله النخعي.
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 446