جعفر بن أبي ليث حدثوني عنه قال: حدثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن
شعيِب عن أم كرز: أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلام الحديث فقال أحمد: هو معروف
الحديث صحيحه، وهو أخو إسماعيل بن جعفر، وهو ثقة لم يزد على ذلك،
ولم يتعرض للانقطاع فيما بين عمرو وأم كرز. منصوص كليه في كتاب
تهذيب الكمال في غير ما موضع، وأخذا أيضا بعموم قول أبي بكر أبي عياش
عمرو: ليس تابعيا، وقد روى عنه جماعة من التابعين. حلّ ذلك عنه
الدارقطني، فلو سلم من هذه العلة لكان إسناده صحيحا؛ لما أسلفناه قبل في
ترجمة عمرو- والله أعلم- ورواه أبو القاسم في الكبير عن عبد الله بن
أحمد عن أبيه عن الحنفي بلفظ: " أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلام، فبال عليه فأمر به
فنضح، وأتى بجارية فبالت فأمر/به فغسل "، وفى الباب حديث آخر رواه أبو
جعفر البغوي عن ابن علية: ثنا عمارة بن أبي حفصة عن أبي مخلد عن
حسن بن علي أو حسين: حدثتنا امرأة من أهلنا قالت: بينا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستلقيا
على ظهره يُلاعب صبيا على صدره إذ بال، فقامت لتأخذه وتضربه، فقال:
دعيه، ائتوني بكوز من ماء، فنضح الماء على البول حتى يقايض الماء على
البول، فقال: هكذا يصنع بالبول؛ ينضح من الذكر، ويغسل من الأنثى " [1] .
وحديث عبد الله بن عباس قال: " أصاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بول صبي وهو صغير،
فصب عليه من الماءِ بقدر البول ". ورواه الدارقطني من حديث الواقدي عن
خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت القائل فيه يحيى: ليس به
بأس، وكذلك قال ابن عدي: وذكره أبو حاتم في كتاب الثقات عن داود بن
حصين عن عكرمة عنه، ورواه أيضا من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن داود
هذا الإسناد. وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتى
بصبي فبال عليه فنضحه. وأتى بجارية فبالت عليه فغسله ". رواه أبو القاسم في
الأوسط [2] عن أحمد بن يحيى الحلواني ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الله بن
مُوسى عن أسامة بن زيد عن عمرو، وقال: لم يروه عن عمرو عن أبيه عن
جده إلا أسامة. تفرد به عبد الله بن موسى. وحديث أم سلمة: قال- عليه [1] تقدم من أحاديث الباب. ص 548 [2] تقدم من أحاديث الباب.