responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 273
بَيْنَ مَسْأَلَتَيْنِ وَهُمَا حُكْمُ شَعْرِ الْآدَمِيِّ وَسُؤْرِ الْكَلْبِ فَذَكَرَ التَّرْجَمَةَ الْأُولَى وَأَثَرَهَا مَعَهَا ثُمَّ ثَنَّى بِالثَّانِيَةِ وَأَثَرَهَا مَعَهَا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى دَلِيلِ الْأُولَى مِنَ الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ ثُمَّ ثَنَّى بِأَدِلَّةِ الثَّانِيَةِ وَقَوْلُ الزُّهْرِيِّ هَذَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فِي مُصَنَّفِهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَغَيْرُهُ عَنْهُ وَلَفْظُهُ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ فِي إِنَاءٍ وَلَغَ فِيهِ كَلْبٌ فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً غَيْرَهُ قَالَ يتَوَضَّأ بِهِ وَأخرجه بن عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ مِنْ طَرِيقِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ قَوْلُهُ وَقَالَ سُفْيَانُ الْمُتَبَادَرُ إِلَى الذِّهْنِ أَنه بن عُيَيْنَةَ لِكَوْنِهِ مَعْرُوفًا بِالرِّوَايَةِ عَنِ الزُّهْرِيِّ دُونَ الثَّوْرِيِّ لَكِنَّ الْمُرَادَ بِهِ هُنَا الثَّوْرِيُّ فَإِنَّ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ عَقَّبَ أَثَرَ الزُّهْرِيِّ هَذَا بِقَوْلِهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ وَاللَّهِ هَذَا الْفِقْهُ بِعَيْنِهِ فَذَكَرَهُ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ شَيْءٌ فَأَرَى أَنْ يَتَوَضَّأَ بِهِ وَيَتَيَمَّمَ فَسَمَّى الثَّوْرِيُّ الْأَخْذَ بِدَلَالَةِ الْعُمُومِ فِقْهًا وَهِيَ الَّتِي تضمنها قَوْله تَعَالَى فَلم تَجدوا مَاء لِكَوْنِهَا نَكِرَةً فِي سِيَاقِ النَّفْيِ فَتَعُمُّ وَلَا تَخُصُّ إِلَّا بِدَلِيلٍ وَتَنْجِيسُ الْمَاءِ بِوُلُوغِ الْكَلْبِ فِيهِ غَيْرُ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَزَادَ مِنْ رَأْيِهِ التَّيَمُّمُ احْتِيَاطًا وَتَعَقَّبَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِأَنَّ اشْتِرَاطَهُ جَوَازَ التَّوَضُّؤِ بِهِ إِذَا لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ يَدُلُّ عَلَى تَنْجِيسِهِ عِنْدَهُ لِأَنَّ الظَّاهِرَ يَجُوزُ التَّوَضُّؤُ بِهِ مَعَ وُجُودِ غَيْرِهِ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ اسْتِعْمَالَ غَيْرِهِ مِمَّا لَمْ يُخْتَلَفْ فِيهِ أَوْلَى فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ فَلَا يَعْدِلُ عَنْهُ وَهُوَ يَعْتَقِدُ طَهَارَتَهُ إِلَى التَّيَمُّمِ وَأَمَّا فُتْيَا سُفْيَانَ بِالتَّيَمُّمِ بَعْدَ الْوُضُوءِ بِهِ فَلِأَنَّهُ رَأَى أَنَّهُ مَاءٌ مَشْكُوكٌ فِيهِ مِنْ أَجْلِ الِاخْتِلَافِ فَاحْتَاطَ لِلْعِبَادَةِ وَقَدْ تُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنِ اسْتِعْمَالِهِ أَنْ يَكُونَ جَسَدُهُ طَاهِرًا بِلَا شَكٍّ فَيَصِيرُ بِاسْتِعْمَالِهِ مَشْكُوكًا فِي طَهَارَتِهِ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْأَوْلَى أَنْ يُرِيقَ ذَلِكَ الْمَاءَ ثُمَّ يَتَيَمَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ تَنْبِيهٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ فِي حِكَايَةِ قَوْلِ سُفْيَانَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَاءً وَكَذَا حَكَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ عَلَى الْبُخَارِيِّ وَفِي بَاقِي الرِّوَايَاتِ فَلَمْ تَجِدُوا وَهُوَ الْمُوَافِقُ لِلتِّلَاوَةِ وَقَالَ الْقَابِسِيُّ وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الْأَحْكَامِ لِإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي يَعْنِي بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُفْيَانَ قَالَ وَمَا أَعْرِفُ مَنْ قَرَأَ بِذَلِكَ قُلْتُ لَعَلَّ الثَّوْرِيَّ حَكَاهُ بِالْمَعْنَى وَكَانَ يَرَى جَوَازَ ذَلِكَ وَكَأَنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَرَّ الْمُصَنِّفَ أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِ هَذِهِ الْعِبَارَةِ فِي كِتَابِ التَّيَمُّمِ كَمَا سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

[170] قَوْلُهُ عَنْ عَاصِمٍ هُوَ بن سُلَيْمَان وبن سِيرِين هُوَ مُحَمَّد وَعبيدَة هُوَ بن عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ أَحَدُ كِبَارِ التَّابِعِينَ الْمُخَضْرَمِينَ أَسْلَمَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ وَلَمْ يَرَهُ قَوْلُهُ مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي شَيْء قَوْلُهُ أَصَبْنَاهُ أَيْ حَصَلَ لَنَا مِنْ جِهَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَرَادَ الْمُصَنِّفُ بِإِيرَادِ هَذَا الْأَثَرِ تَقْرِيرَ أَنَّ الشَّعَرَ الَّذِي حَصَلَ لِأَبِي طَلْحَةَ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي يَلِيهِ بَقِيَ عِنْدَ آلِ بَيْتِهِ إِلَى أَنْ صَارَ لِمَوَالِيهِمْ مِنْهُ لِأَنَّ سِيرِينَ وَالِدَ مُحَمَّدٍ كَانَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ أَنَسٌ رَبِيبَ أَبِي طَلْحَةَ وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ عَلَى التَّرْجَمَةِ أَنَّ الشَّعْرَ طَاهِرٌ وَإِلَّا لَمَا حَفِظُوهُ وَلَا تَمَنَّى عُبَيْدَةُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ شَعْرَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهُ وَإِذَا كَانَ طَاهِرًا فَالْمَاءُ الَّذِي يُغْسَلُ بِهِ طَاهِر

فِي حديقة لَهَا لم تسم هَذِه الْمَرْأَة وَفِي هَذَا الحَدِيث فَقَامَ رجل فألقته بجبل طَيء لم يسم أَيْضا وَفِيه وَأهْدى مَلِكُ أَيْلَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلة بَيْضَاء ملك أَيْلَة وَقع فِي كتاب الْهَدَايَا للحربي عَن عَليّ أَنه يحنا بن رُؤْيَة وَفِي صَحِيح مُسلم فِي هَذَا الحَدِيث وَجَاء رَسُول بن الْعلمَاء صَاحب أَيْلَة فَيحمل على أَن اسْم أَبِيه رُؤْيَة وَأمه الْعلمَاء وَاسم البغلة دُلْدُل وَكَانَ ذَلِك سنة تسع وَلَيْسَت هَذِه البغلة الَّتِي شهد عَلَيْهَا يَوْم حنين وَقَالَ لَهَا الْبَدِيِّ بل تِلْكَ أهداها لَهُ فَرْوَة بن نفاثة الجذامي كَمَا رَوَاهُ مُسلم أَيْضا وَقَالَ سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي عَمْرو هُوَ بن يحيى بن عمَارَة عَن عَبَّاس عَن أَبِيه هُوَ سهل بن سعد قَالَ أَبُو عبيد هُوَ الْقَاسِم بن سَلام قَوْله فَأخذ أَحدهمَا تَمْرَة هُوَ الْحسن بن عَليّ كَمَا سَيَأْتِي صَرِيحًا حَدِيث بن عَبَّاس أعطيتهَا مولاة لميمونة لم تسم هَذِه المولاة حَدِيث عَائِشَة فِي قصَّة بَرِيرَة وَأَرَادَ مواليها هم أهل بَيت من الْأَنْصَار حَدِيث أم عَطِيَّة إِلَّا شَيْء بعثت بِهِ إِلَيْنَا نسيبة هِيَ أم عَطِيَّة نَفسهَا شُعْبَة عَن عَمْرو هُوَ بن مرّة قَوْله فَأَتَاهُ أبي بِصَدَقَتِهِ هُوَ أَبُو أوفى وَهُوَ عَلْقَمَة بن خَالِد بن الْحَارِث قَوْله وَقَالَ مَالك وبن إِدْرِيس هُوَ مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي وَبِذَلِك جزم أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَقيل عبد الله بن إِدْرِيس الأودي وَلَا يَصح حَدِيث أبي حميد اسْتعْمل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا من الأزد على صدقَات بني سليم يَدعِي بن اللتبية اسْمه عبد الله والمبعوث إِلَيْهِم بَنو ذبيان أَفَادَهُ العسكري وَلَكِن فِي حَدِيث الْبَاب أَنهم بَنو سليم فَلَعَلَّهُ كَانَ إِلَى الْفَرِيقَيْنِ حَدِيث أنس أَن نَاسا من عرينة الحَدِيث كَانَ عَددهمْ ثَمَانِيَة فَقطع اثْنَيْنِ وصلب اثْنَيْنِ وَسمر اثْنَيْنِ وسمل اثْنَيْنِ رَوَاهُ الْحسن بن سُفْيَان من طَرِيق بن عقيل عَن أنس وَاسم الرَّاعِي يسَار ذكره بن سعد وَقد تقدم أتم من هَذَا فِي الطَّهَارَة حَدثنَا الْوَلِيد هُوَ بن مُسلم حَدثنَا أَبُو عَمْرو هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ كتاب الْحَج حَدِيث بن عَبَّاس فَجَاءَت امْرَأَة من خثعم لم تسم قَوْله وَقَالَ لي أبان هُوَ بن صَالح حَدثنَا مَالك بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا زُهَيْر هُوَ بن مُعَاوِيَة قَوْله قَالَ عبد الله يَعْنِي بن عمر رَاوِي الحَدِيث وَبَلغنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ومهل أهل الْيمن من يَلَمْلَم وَأَعَادَهُ بعد قَلِيل من وَجه آخر بِلَفْظ قَالَ بن عمر زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَلم أسمعهُ ومهل أهل الْيمن من يَلَمْلَم وَيحْتَمل أَن يكون بن عمر عني بِمن بلغه ذَلِك بن عَبَّاس فَإِنَّهُ ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَته وَهُوَ عِنْد أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَغَيرهمَا من حَدِيث الْحَارِث بن عَمْرو السَّهْمِي وَفِي مُسْند أَحْمد من حَدِيث جَابر مَرْفُوعا وَهُوَ فِي مُسلم وَلَكِن لم يُصَرح بِرَفْعِهِ وَعند النَّسَائِيّ من حَدِيث عَائِشَة عَن عبد الله بن عمر قَالَ لما فتح هَذَانِ المصران يَعْنِي الْبَصْرَة والكوفة الْأَوْزَاعِيّ حَدثنَا يحيى هُوَ بن أبي كثير قَوْله أَتَانِي آتٍ من رَبِّي لم أَقف على تَعْيِينه وَالَّذِي يظْهر أَنه جِبْرِيل حَدِيث يعلى بن أُميَّة جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَهُوَ مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ الحَدِيث حكى بن فتحون فِي الذيل أَن اسْم الرجل عَطاء بن مُنَبّه وَعَزاهُ لتفسير الطرطوسي وَفِيه نظر وَقَالَ إِن صَحَّ فَهُوَ أَخُو يعلى بن أُميَّة وَفِي الشِّفَاء لعياض مَا يشْعر بِأَن اسْمه عَمْرو بن سَواد وَالصَّوَاب يعلى بن أُميَّة رَاوِي الحَدِيث كَمَا أخرجه الطَّحَاوِيّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ أَن رجلا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست