responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 274
[171] قَوْله حَدثنَا عباد هُوَ بن عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ وَقَدْ نَزَلَ الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ لِأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ شَيْخِ شَيْخِهِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بَلْ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَاصِم وَغَيره من أَصْحَاب بن عون فَيَقَع بَينه وَبَين بن عون وَاحِد وَهنا بَينه وَبَينه ثَلَاثَة أَنْفُسٍ قَوْلُهُ لَمَّا حَلَقَ أَيْ أَمَرَ الْحَلَّاقَ فخلقه فَأَضَافَ الْفِعْلَ إِلَيْهِ مَجَازًا وَكَانَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ كَمَا سَنُبَيِّنُهُ قَوْلُهُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَعْنِي الْأَنْصَارِيَّ زَوْجَ أُمِّ سُلَيْمٍ وَالِدَةِ أَنَسٍ وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَذْكُورِ أَبَيْنَ مِمَّا سَاقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَلَفْظُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الْحَلَّاقَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَدَفَعَ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ الشِّقَّ الْأَيْمَنَ ثُمَّ حَلَقَ الشِّقَّ الْآخَرَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَرَوَاهُ مُسلم من طَرِيق بن عُيَيْنَة عَن هِشَام بن حسان عَن بن سِيرِينَ بِلَفْظِ لَمَّا رَمَى الْجَمْرَةَ وَنَحَرَ نُسُكَهُ نَاوَلَ الْحَالِقَ شِقَّهُ الْأَيْمَنَ فَحَلَقَهُ ثُمَّ دَعَا أَبَا طَلْحَةَ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ الشِّقَّ الْأَيْسَرَ فَحَلَقَهُ فَأَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ فَقَالَ اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ وَلَهُ مِنْ رِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامٍ أَنَّهُ قَسَمَ الْأَيْمَنَ فِيمَنْ يَلِيهِ وَفِي لَفْظٍ فَوَزَّعَهُ بَيْنَ النَّاسِ الشَّعْرَةَ وَالشَّعْرَتَيْنِ وَأَعْطَى الْأَيْسَرَ أُمَّ سُلَيْمٍ وَفِي لَفْظٍ أَبَا طَلْحَةَ وَلَا تَنَاقُضَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَاتِ بَلْ طَرِيقُ الْجَمْعِ بَيْنَهُا أَنَّهُ نَاوَلَ أَبَا طَلْحَةَ كُلًّا مِنَ الشِّقَّيْنِ فَأَمَّا الْأَيْمَنُ فَوَزَّعَهُ أَبُو طَلْحَةَ بِأَمْرِهِ وَأَمَّا الْأَيْسَرُ فَأَعْطَاهُ لِأُمِّ سُلَيْمٍ زَوْجَتِهِ بِأَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا زَادَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ لَهُ لِتَجْعَلَهُ فِي طِيبِهَا وَعَلَى هَذَا فَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ يَقْسِمُهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ يَعُودُ عَلَى الشق الْأَيْمن وَكَذَا قَوْله فِي رِوَايَة بن عُيَيْنَةَ فَقَالَ اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ قَالَ النَّوَوِيُّ فِيهِ اسْتِحْبَابُ الْبَدَاءَةِ بِالشِّقِّ الْأَيْمَنِ مِنْ رَأْسِ الْمَحْلُوقِ وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَةَ وَفِيهِ طَهَارَةُ شَعْرِ الْآدَمِيِّ وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُورُ وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَنَا وَفِيهِ التَّبَرُّكُ بِشَعْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَوَازُ اقْتِنَائِهِ وَفِيهِ الْمُوَاسَاةُ بَيْنَ الْأَصْحَابِ فِي الْعَطِيَّةِ وَالْهَدِيَّةِ أَقُولُ وَفِيهِ أَنَّ الْمُوَاسَاةَ لَا تَسْتَلْزِمُ الْمُسَاوَاةَ وَفِيهِ تَنْفِيلُ مَنْ يَتَوَلَّى التَّفْرِقَةَ عَلَى غَيْرِهِ قَالَ وَاخْتَلَفُوا فِي اسْمِ الْحَالِقِ فَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَمَا ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَقِيلَ هُوَ خِرَاشُ بْنُ أُمَيَّةَ وَهُوَ بِمُعْجَمَتَيْنِ اهـ وَالصَّحِيحُ أَنَّ خِرَاشًا كَانَ الْحَالِقَ بِالْحُدَيْبِيَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقع هُنَا فِي رِوَايَة بن عَسَاكِرَ قَبْلَ إِيرَادِ حَدِيثِ مَالِكٍ بَابُ إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ

[172] قَوْلُهُ إِذَا شَرِبَ كَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأِ وَالْمَشْهُورُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ رِوَايَةِ جُمْهُورِ أَصْحَابِهِ عَنْهُ إِذَا وَلَغَ وَهُوَ الْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ يُقَالُ وَلَغَ يَلَغُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا إِذَا شَرِبَ بِطَرَفِ لِسَانِهِ أَوْ أَدْخَلَ لِسَانَهُ فِيهِ فَحَرَّكَهُ وَقَالَ ثَعْلَبٌ هُوَ أَنْ يُدْخِلَ لِسَانَهُ فِي الْمَاءِ وَغَيْرِهِ من كل مَائِع فيحركه زَاد بن درسْتوَيْه شرب أَو لم يشرب وَقَالَ بن مَكِّيٍّ فَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَائِعٍ يُقَالُ لَعِقَهُ وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ فَإِنْ كَانَ فَارِغًا يُقَالُ لَحِسَهُ وَادّعى بن عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّ لَفْظَ شَرِبَ لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا مَالِكٌ وَأَنَّ غَيْرَهُ رَوَاهُ بِلَفْظِ وَلَغَ وَلَيْسَ كَمَا ادّعى فقد رَوَاهُ بن خُزَيْمَة وبن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَن بن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ إِذَا شَرِبَ لَكِنَّ الْمَشْهُورَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ بِلَفْظِ إِذَا وَلَغَ كَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ مِنْ طُرُقٍ عَنْهُ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ شَيْخُ مَالِكٍ بِلَفْظِ

يُقَالُ لَهُ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ أَحْرَمَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْزِعهَا وهب بن جرير هُوَ بن حَازِم عَن الْأَعْمَش عَن عمَارَة هُوَ بن عُمَيْر عَن أبي عَطِيَّة اسْمه مَالك بن عَامر وَقيل عَمْرو بن أبي جُنْدُب أَيُّوب عَن رجل عَن أنس قيل هُوَ أَبُو قلَابَة حَدثنِي الْحسن بن عَليّ حَدثنَا عبد الصَّمد هُوَ بن عبد الْوَارِث حَدِيث بن عمر سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ لم يسم هَذَا الرجل حَدِيث أبي مُوسَى فَأتيت امْرَأَة من قومِي فمشطتني لم تسم هَذِه الْمَرْأَة وَقد ذكر فِي أَبْوَاب الْعمرَة أَنَّهَا امْرَأَة من قيس وَيُشبه أَن يكون محرما لَهَا وَأَبُو شهَاب اسْمه صدي قَالَ رجل بِرَأْيهِ مَا شَاءَ يَأْتِي فِي التَّفْسِير أَنه عمر حَدثنَا حَاتِم هُوَ بن إِسْمَاعِيل قَالَ أَبُو مُعَاوِيَة حَدثنَا هِشَام يَعْنِي بن عُرْوَة بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي وَقَالَ يحيى بن الضَّحَّاك هُوَ الْبَابلُتِّي وَفِي نُسْخَة وَقَالَ يحيى عَن الضَّحَّاك وَهُوَ تَصْحِيف الطّواف عَن أبي وَائِل يَعْنِي شَقِيق بن سَلمَة قَالَ جِئْت إِلَى شيبَة هُوَ بن عُثْمَان الْعَبدَرِي الحَجبي تَابعه الدَّرَاورْدِي هُوَ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد قَوْله وَقد أَخْبَرتنِي أُمِّي يَعْنِي أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق هِيَ وَأُخْتهَا يَعْنِي عَائِشَة وَالزُّبَيْر وَفُلَان وَفُلَان هما عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَخْبرنِي عَطاء إِذْ منع بن هِشَام النِّسَاء الطّواف مَعَ الرِّجَال بن هِشَام الْمَذْكُور هُوَ إِبْرَاهِيم بن هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي وَكَانَ أَمِير مَكَّة أَيَّام هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان وَهُوَ خَاله عَن يزِيد بن زُرَيْع عَن حبيب هُوَ الْمعلم عَن عَطاء هُوَ بن أبي رَبَاح عَن عُرْوَة هُوَ بن الزبير خَالِد عَن خَالِد تكَرر كثيرا الأول هُوَ الوَاسِطِيّ وَالثَّانِي هُوَ الْحذاء حَدِيث بن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ وَهُوَ يطوف بِالْكَعْبَةِ بِإِنْسَان ربط يَده إِلَى إِنْسَان بسير أَو بخيط فَقَطعه لم يسم وَاحِد مِنْهُمَا فِي هَذَا الحَدِيث وَقد وَقع ذَلِك لخليفة بن بشر أخرجه بن مَنْدَه من طَرِيقه بِإِسْنَاد غَرِيب عَن خَلِيفَةُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَسْلَمَ فَذكر حَدِيثا قَالَ ثمَّ لقِيه النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَرَآهُ هُوَ وَابْنه مقرونين فَقَالَ مَا هَذَا وَفِيه فَأخذ الْحَبل فَقَطعه مَا قَول الْعَبَّاس يَا فضل أذهب إِلَى أمك هِيَ أم الْفضل وَاسْمهَا لبَابَة بنت الْحَارِث حَدثنِي مُحَمَّد هُوَ بن سَلام أخبرنَا الْفَزارِيّ هُوَ مَرْوَان بن مُعَاوِيَة عَن عَاصِم هُوَ بن سُلَيْمَان الْأَحول قَول عَائِشَة أَرْسلنِي مَعَ عبد الرَّحْمَن هُوَ بن أبي بكر أَخُوهَا أَن بن عمر أَرَادَ الْحَج عَام نزل الْحجَّاج هُوَ بن يُوسُف بِابْن الزبير كَانَ ذَلِك فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين قَوْله فَقِيلَ لَهُ إِنَّ النَّاسَ كَائِنٌ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ الْقَائِل لَهُ ذَلِك أَوْلَاده عبد الله وَعبيد الله وَسَالم روى البُخَارِيّ ذَلِك عَن نَافِع مُتَفَرقًا وَسمي الثَّلَاثَة عَن أَيُّوب هُوَ السّخْتِيَانِيّ عَن حَفْصَة هِيَ بنت سِيرِين قدمت امْرَأَة فَنزلت قصر بني خلف تقدم فِي كتاب الْحيض ... أَبْوَاب الْخُرُوج إِلَى مني وعرفة قَالَ عبد الْملك هُوَ بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن أبان حَدثنَا أَبُو بكر هُوَ بن عَيَّاش وَعَن عبد الْعَزِيز هُوَ بن رفيع قَوْله ثمَّ ردف الْفضل هُوَ بن عَبَّاس بن جريج حَدثنَا عبد الله مولى أَسمَاء هُوَ الْبَهِي الْأَعْمَش حَدثنِي عمَارَة هُوَ بن عُمَيْر عَن عبد الرَّحْمَن هُوَ بن يزِيد النَّخعِيّ عَن عبد الله هُوَ بن مَسْعُود حَدثنِي إِسْحَاق أخبرنَا النَّضر هُوَ بن شُمَيْل قَول عَائِشَة ثمَّ بعث بهَا مَعَ أبي تَعْنِي أَبَاهَا أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ حَدثنَا أَبُو نعيم حَدثنَا زَكَرِيَّا هُوَ بن أبي زَائِدَة عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ عَن الْقَاسِم عَن أم الْمُؤمنِينَ هِيَ عَائِشَة عَليّ بن الْمُبَارك عَن بن الْمُبَارك عَن يحيى هُوَ بن أبي كثير أَرَادَ بن عمر الْحَج عَام حج الحرورية فِي عهد بن الزبير كَانَ ذَلِك فِي سنة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست