نام کتاب : الفوائد المجموعة نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 293
76 - حديث: "لَلزَّبَانِيَةُ أَسْرَعُ إِلَى فَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ مِنْهُمْ إِلَى عَبْدَةِ الأَوْثَانِ.
= القيامة في صعيد واحد فيقول لهم: إني لم أودعكم علمي وأنا أريد أن أعذبكم) وزاد في الطريق الثاني (أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم) عبد الغفار المدني هو عبد الغفار بن القاسم أبو مريم وكان كذاباً يضع الحديث. فأما السند الأول فإن صح عن أبي الصلت فهو المسؤل عنه، وأبو الصلت فيما يظهر لي كان داهية، من جهة، خدم على الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب وتظاهر بالتشيع، ورواية الأخبار التي تدخل في التشيع، ومن جهة كان وجيهاً عند بني العباس، ومن جهة تقرب إلى أهل السنة برده على الجهيمة. واستطاع أن يتجمل لابن معين حتى أحسن الظن به ووثقه، وأحسبه كان مخلصاً لبني العباس وتظاهر بالتشيع لأهل البيت مكراً منه لكي يصدق فيما يرويه عنهم، فروى عن علي بن موسى عن آبائه الموضوعات الفاحشة كما ترى بعضها في ترجمة علي بن موسى من التهذيب وغرضه من ذلك حط درجة علي بن موسى وأهل بيته عند الناس، وأتعجب من الحافظ ابن الحجر: يذكر في ترجمة علي بن موسى من التهديب تلك البلايا وأنه تفرد بها عنه أبو الصلت، ثم يقول في ترجمة علي من التقريب (صدوق والخلل ممن روى عنه) والذي روى عنه هو أبو الصلت. ومع ذلك يقول في ترجمة أبي الصلت من التقريب (صدوق له مناكير وكان يتشيع وأفرط العقيلي فقال: كذاب) ولم ينفرد العقيلي فقد قال أبو حاتم (لم يكن بصدوق) وقال ابن عدي (له أحاديث مناكير في فضل أهل البيت وهومتهم فيها) وقال الدارقطني (روى حديث: "الإيمان إقرار القول وهو متهم بوضعه) وقال محمد بن طاهر (كذاب) ثم ذكر عن ابن صصري روى بسند فيه من لم أعرفه عن (محمد بن يونس بن موسى القرشي] هو الكديمي [ثنا حفص بن عمر بن دينار الأبلي حدثني سعيد بن راشد السماك حدثني عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر إلخ) الكديمي وشيخه وشيخ شيخه ثلاثتهم هلكى. ثم ذكره من حديث جابر وفي السند من لم أعرفه ومن تكلموا فيه ومنهم عبد القدوس أراه ابن حبيب الكلاعي كذاب يضع. ثم قال (وأخرج ابن عساكر من طريق مسدد ثنا عبد الله بن داود سمعت أبا عمر الصنعاني يقول: إذا كان يوم القيامة إلخ) والصنعاني هذا من أتباع التابعين فإن صح الخبر عنه فليس قوله بحجة.
نام کتاب : الفوائد المجموعة نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 293