نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 158
عن زيد بن أرقم[1], قال: "كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء أعرابي, فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء فقال: يا رسول الله, إن هذا الأعرابي صادني، ولي خشفان[2] في البرية وقد تعقد هذا اللبن في أخلاقي، فلا هو[3] يذبحني فأستريح ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية, فقال لها رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "إن تركتك ترجعين؟ " قالت: نعم, وإلا عذبني الله عذاب العَشَّار[4]. فأطلقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم تلبث أن جاءت تلمظ[5] فشدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الخباء وأقبل الأعرابي ومعه قربة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتبيعها مني؟ " فقال: هي لك يا رسول الله. قال: فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال زيد بن أرقم: وأنا والله رأيتها تسيح في البر وهي تقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله".
هذا الحديث متنه فيه نكارة وسنده ضعيف؛ فإن شيخ الفلاس يعلى بن إبراهيم الغزال، لا يعرف، وشيخه الهيثم بن جماز، قال يحيى بن معين: ليس بشيء[6]، وقال مرة: ضعيف[7]. وقال أحمد بن حنبل[8] والنسائي: [1] هو: زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي, صحابي جليل مشهور.
توفي سنة ست أو ثمانٍ وستين, رضي الله تعالى عنه.
الإصابة 2/ 589, التقريب 1/ 272, التهذيب 3/ 394، السير 3/ 165. [2] الخشفان جمع خشف, والخشف مثلثة: ولد الظبي أول ما يولد أو أول مشيه, أو التي نفرت من أولادها وتشرّدت.
انظر القاموس المحيط مادة "خشف" 3/ 138. [3] وقع في ف: "وهو لا يذبحني". [4] العشار, بفتح العين والشين: قابض العشور.
انظر مادة "عشر" في القاموس المحيط 2/ 92.
والمراد: الذين يظلمون الناس, فيأخذون أموالا بغير حق. [5] تلمظ: لمظ أي: تتبع بلسانه اللماظة -بضم اللام, لبقية الطعام في الفم- وأخرج لسانه فمسح شفتيه، أو تتبع الطعم -بضم الطاء المهملة- وتذوق.
انظر مادة "لمظ" في القاموس المحيط 2/ 413, 414, وانظر لسان العرب 7/ 461. [6] في تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ص223. [7] في تاريخ ابن معين رواية الدوري 4/ 109 و122, وفي 4/ 133 قال فيه: "ليس بذاك". [8] انظر الجرح والتعديل 9/ 81, والميزان 4/ 319.
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 158