responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 338
- وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة يصلي نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه. وبعدما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ... ثم انصرف[1] إلى الكعبة" رواه أحمد[2].
دليل القول الثاني: وهو أن أصل[3] شرعيته بالقرآن:
285- ما رواه أبو عبيد, عن[4] حجاج بن محمد، عن ابن جريج، وعثمان بن عطاء، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس -رضي الله عنهم- قال: "أول ما نسخ من القرآن شأن القبلة, قال الله تعالى[5]: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [6] قال: فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحو بيت المقدس، وترك البيت العتيق، ثم صرفه الله تعالى إلى البيت العتيق[7]. وقال تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [8] يعنون: بيت المقدس، فأنزل الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [9] فصرفه الله تعالى إلى البيت العتيق, فقال تعالى: {وَمِنْ

[1] كذا في النسختين, وفي المسند "صُرِفَ".
[2] مسند الإمام أحمد 1/ 325 وإسناده صحيح.
[3] في ف: "أصله بالقرآن".
[4] عند أبي عبيد: "قال: حدثنا" بدل عن".
[5] في ف: "جل ثناؤه".
[6] من الآية "115" من سورة البقرة, وتتمتها: {إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} .
[7] وعند أبي عبيد بعد ذلك هذه الزيادة:
"قال: {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143] . قال: قال ابن عباس: يعني أهل اليقين من أهل الشك والريبة، قال الله عز وجل: {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [البقرة: 143] قال: يعني تحويلها عن أهل الشك, {إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} قال: يعني الصادقين بما أنزل الله عز وجل".
[8] الآية "142" من سورة البقرة.
[9] الآية "142" من سورة البقرة.
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست