نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 385
336- وثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يحج، ويقف مع الناس بعرفات، ولا يقف مع الحُمْس[1].
337- والحج: كانت العرب تطوف فيه[2]. [1] الحمس: جمع الأحمس، وهم: قريش ومن ولدت، وكنانة، وجديلة قيس. سُموا حمسا؛ لأنهم تحمسوا في دينهم, والحماسة: الشجاعة. وكانوا يقفون بمزدلفة ولا يقفون بعرفة، ويقولون: نحن أهل الله, فلا نخرج من الحرم. وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون.
انظر مادة "حمس" في النهاية 1/ 440.
أما حجه -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة:
فقد أخرج البخاري، في كتاب الحج، باب "91" الوقوف بعرفة 2/ 175 عن جبير بن مطعم قال: "أظللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة, فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، واقفا بعرفة فقلت: هذا والله من الحمس, فما شأنه ههنا! ".
وأخرجه مسلم: في كتاب الحج، باب في الوقوف وقول الله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} حديث "153" 2/ 894 وزاد فيه: "وكانت قريش تعد من الحمس".
وأخرجه النسائي: في كتاب الحج، باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة 5/ 255.
وأخرجه الدارمي: في كتاب المناسك، باب الوقوف بعرفة 2/ 56.
وأخرجه الإمام أحمد 4/ 80.
وأخرجه ابن خزيمة: في كتاب الحج, باب الوقوف بعرفة على الرواحل، حديث "2823" 4/ 257 و258.
ولفظه عن جبير بن مطعم قال:
"وكانت قريش إنما تدفع من المزدلفة, ويقولون: "نحن الحمس فلا نخرج من الحرم, وقد تركوا الموقف على عرفة. قال: فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجاهلية يقف مع الناس بعرفة إلى جمل له, ثم يصبح مع قومه بالمزدلفة فيقف معهم، يدفع إذا دفعوا" من رواية ابن إسحاق:
وقد أخرجه إسحاق بن راهويه من طريق ابن إسحاق كما في رواية ابن خزيمة.
وأخرجه أيضا عن الفضل بن موسى عن عثمان بن الأسود, عن عطاء, أن جبير بن مطعم قال: "أظللت حمارا لي في الجاهلية فوجدته بعرفة, فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقفا بعرفات مع الناس, فلما أسلمت علمت أن الله وفقه لذلك".
وانظر فتح الباري 3/ 516. [2] في الموافقة ل235 ب نقلا عن المصنف ابن كثير -رحمه الله تعالى- قوله: =
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 385