نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 10 صفحه : 616
ما جاء له هؤلاء إني قد قلت شعرا فاسمعه فقال: هات فقال:
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا ... إذا اختلفوا عند ادكار المكارم
وإنا رؤوس الناس من كل معشر ... وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
وإن لنا المرباع[1] في كل غارة ... تكون بنجد أو بأرض التهائم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا حسان فأجبه" فقام وقال:
بنو دارم لا تفخروا إن فخركم ... يعود وبالا بعد ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خول ما بين قن وخادم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم إن يذكر منك ما قد كنت ترى أن الناس قد نسوه منك فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليه من قول حسان، ثم رجع حسان إلى قوله:
وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى ... ردافتنا من بعد ذكر المكارم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم ... وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا ... ولا تفخروا عند النبي بدارم
وإلا ورب البيت مالت أكفنا ... على رأسكم بالمرهفات[2] الصوارم [1] المرباع: في حديث هشام في وصف ناقة "إنها لمرباع مسياع" هي من النوق التي تلد في أول النتاج. النهاية 2/189. ب. [2] بالمرهفات: يقال: رهفت السيف وأرهفته فهو مرهوف ومرهف أي رققت حواشيه، وأكثر ما يقال مرهف النهاية "2/283". ب.
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 10 صفحه : 616