15- التعزية.
109- وتشرع تعزية أهل الميت[1] وفيه حديثان:
الأول: عن قرة المزني رضي الله عنه قال:
صحيح كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تحبه فقال: يا رسول الله أحبك كما أحبه فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي لا أرى فلانا؟ فقالوا: يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه؟ فأخبره بأنه هلك فعزاه عليه ثم قال:
يا فلان أيما كان أحب إليك: أن تمتع به عمرك أولا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟
قال: يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها إلي لهو أحب إلي قال: فذاك لك.
فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله جعلني الله فداءك أله خاصة أو لكلنا؟ قال: "بل لكلكم".
الثاني: عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من عزى أخاه المؤمن في مصيبته كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة"
قيل: يا رسول الله ما يحبر؟ قال: "يغبط". [1] وهي الحمل على الصبر بوعد الأجر والدعاء للميت والمصاب.