.........................................
ابن عرعرة، عن محمد بن الحسن الواسطي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل في أبيه: «لا تَمْشِيَنَ أمامَهُ، ولا تَقْعُدَنْ قَبلَهُ» . وهذا الحديث أسنده الطبراني في "المعجم الأوسط" (4159) وقال: حدثنا علي قال: نا عمرو بن محمد بن عرعرة ابن البرند السامي، قال: نا محمد بن الحسن المزني الواسطي، قال: نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ ومعه شيخ، فقال: «يا فلان، من هذا معكم؟» قال: أبي. قال: «فلا تَمشِ أمامَه، ولا تَجلِسْ قَبلَه، ولا تَدْعُه باسْمِه، ولا تَسْتَسِبَّ له» .
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديثَ عن هشام إلا محمدُ بن الحسن، تفرَّد به عمرو ابن محمد بن عرعرة، ولا يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد» .
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/137) : «رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لا يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو لين، وقد نقل ابن دقيق العيد أنه وُثق، ومحمد بن عرعرة بن البرند لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . كذا قال الهيثمي: «محمد بن عرعرة» ، والصواب: «عمرو بن محمد بن عرعرة» !. ومعنى: «ولا تَسْتَسِبَّ له» أي: لا تعرِّضه للسبِّ وتجرَّه عليه؛ بأن تسبَّ أبا غيرك، فيسبَّ أباك. انظر "النهاية" (2/330) .
الحديث الثاني: رواه الدولابي في "الكنى" (1/76 رقم170) عن أبي نصر الليث الشاشي، والطبراني في "المعجم الكبير" (22/الحديث 923) عن عبدان بن أحمد، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (1/179) من طريق سعيد بن عثمان الأهوازي، ثلاثتهم عن عمرو بن محمد بن عرعرة بن البرند، قال: ثنا محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي، ثنا داود بن المساور، ثنا مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصُّباحيِّ قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا أربعين رجلاً، فنهانا عن الدُّبَّاء والحَنْتَم والنَّقِير والمُزَفَّت، قال: ثم أمر لنا بأراك، فقال: «اسْتاكُوا بهذا» . قلنا: يا رسول الله، إن عندنا العشب، ونحن نجتزئ به، فرفع يديه وقال: «اللهم اغفِرْ لعبد القَيْس إذ أسلموا طائعينَ غيرَ كارهين» .
الحديث الثالث: رواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/346) ، و"أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (512) قال: حدثنا جعفر بن أحمد قال: ثنا عمرو بن محمد ابن عرعرة بن البرند قال: ثنا المعتمر بن سليمان والفضيل بن عياض جميعًا، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة وتبارك.