نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 11
إلى آخر يراعي معانيها ومدلولها، ويمزجها بغيرها من فتاوى الصحابة والتابعين، ويوطئ بها للتصنيف في الحديث، إلى ثالث يرتب على الأبواب ويفرد الصحيح بالذكر في الكتاب دون غيره، إلى رابع يعنى بجمع أحاديث الأحكام، فخامس يجعل غاية أمره أن لا يخرج حديث من أجمعوا على تركه, فسادس يستدرك، فسابع يبين المبهم ويقيد المهمل، فثامن يوضح الغريب ويشرحه، فتاسع يعنى بالرجال وضبط أسمائهم وألقابهم وكناهم، فعاشر يعنى باستنباط الأحكام الفقهية ويؤيد بالنص هذا المذهب، أو ذاك، واحشد مع كل عدد ما شئت.
فإن تركت كتب المتون فما أوسع دائرة الفنون التي فننها المحدثون؛ فمن كتب في الطبقات إلى مصنفات في الرجال. فتنويع لهم، إلى ثقات وضعفاء ومتروكين، فموازين تنصب طلبا للاعتدال في نقد الرجال، حين يؤول الأمر إلى الاحتمال، ثم كتب في العلل الخفية التي تقدح في صحة الحديث، كوصل مرسل، أو اتصال منقطع أو رفع موقوف، أو غير ذلك ثم كتب في الناسخ والمنسوخ وكتب في غريب الحديث، كتب في تأويل مختلفه إلى غير ذلك مما لا يحصي القلم أسماؤه فكيف بمسماه؟
أليس الرواة قمينين بدراسة مناهجهم في الروايات، أليس من جاء بعدهم جديرين بمعرفة طرقهم في البحث والتمحيص والتخليص للأصل الثاني مما حاول المغرضون أن يلحقوه به.
أليس الذين أفنوا أعمارهم جمعا للحديث وحسن تبويب له وترتيب له وذبا للكذب عن ساحته بمستحقين لأن نطيل الوقوف أمام مناهجهم.
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 11