نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 10
برذون. نقل السيوطي عن الخطيب أنه "قيل لشعبة[1]: لم تركت حديث فلان؟ قال: رأيته يركض على برذون فتركت حديثه، وروي عن مسلم بن إبراهيم[2] أنه سئل عن حديث صالح المري[3] فقال: وما تصنع بصالح؟ ذكروه يوما عند حماد بن سلمة[4] فامتخط حماد"[5].
يا سبحان الله! أي أناس كانوا؟ وأي عقول تلك التي حفظت لنا ذلك كله؟ وأي نزاهة وتجرد في الحكم بعد أن يروي مثل علي بن عبد الله المديني شيخ البخاري المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين قائلا: "حدثني أبي وكان غير ثقة"؟
ثم ماذا عن عشرات بل مئات الكتب التي عنيت بجمع الروايات وحشدها، وتنوعت أساليب مصنفيها فمن جامع لمرويات الصحابي الواحد ولا يعنيه إلا كونها من رواية ذلك الصحابي بغض النظر عن مضمونها [1] شعبة بن الحجاج بن الورد المتوفى سنة ستين ومائة, انظر تذكرة الحفاظ ج1 ص193-197. [2] مسلم بن إبراهيم الأزدي مولاهم أبو عمرو الحافظ المتوفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين, انظر التهذيب ص123 ج10. [3] صالح بن بشير بن وداع المري "بضم أوله وتشديد ثانيه" مات سنة ست أو اثنتين وسبعين ومائة وأكثرهم على تضعيفه, انظر تهذيب التهذيب ج4 ص382-383. [4] حماد بن سلمة بن دينار المتوفى سنة سبع وستين ومائة, انظر تذكرة الحفاظ ج1 ص202. [5] تدريب الراوي ج1 ص306.
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 10