نام کتاب : المقترب في بيان المضطرب نویسنده : بازمول، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 44
والأصل عند الاختلاف بين الروايات أن يجمع بينها برابط يزيل الاختلاف، فالترجيح إنما يصار إليه عند تعذر الجمع[1]؛ لأن الجمع أولى منه إذا أمكن[2].
قال الحافظ: "الجمع بين الروايتين أولى ولا سيما إذا كان الحديث واحداً والأصل عدم التعدد"[3] اهـ.
وقال ابن دقيق العيد في معرض بيانه للاضطراب: "إن أمكن الجمع بين تلك الوجوه بحيث يمكن أن يكون المتكلم معبراً باللفظين الواردين عن معنى واحد فلا إشكال"[4]اهـ.
وقال اللقاني55: "لا اضطراب إذا أمكن الجمع بين جانبي الاختلاف وإن لم يترجح شيء"[6]اهـ.
فإن لم يمكن الجمع بأن يكون الجمع تعسفاً[7] صير إلى الترجيح بين الروايات، فإن ترجحت إحدى الروايات فالعمل بالأرجح واجب[8]، والمرجوح [1] انظر طرح التثريب (2/275) و (5/32) للعراقي وهدي الساري (347) للحافظ وتحفة الأبرار بنكت الأذكار (63) للسيوطي. [2] انظر المفهم (3/280،298،407) للقرطبي. [3] التلخيص الحبير (3/207) وانظر فتح الباري (3/100) له أيضاً. [4] الاقتراح (220- 221) .
5 هو ((إبراهيم بن إبراهيم اللقاني المالكي الإمام ت1041هـ واللقاني بفتح اللام نسبة إلى قرية من قرى مصر)) .خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (1/6- 9) للمحبي. [6] قضاء الوطر من نزهة النظر (ق205/ب) . [7] انظر المفهم (5/310) للقرطبي وهدي الساري (376) للحافظ. [8] قال الحافظ في الإصابة (10/196) : "الحكم للراجح بلا خلاف"اهـ وانظر: هدي الساري (348) ونتائج الأفكار (1/218) للحافظ.
نام کتاب : المقترب في بيان المضطرب نویسنده : بازمول، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 44