نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 558
البغوي[1]، ومحمد بن المنذر أيضاً لا يصلح للاعتبار. قال عنه الحاكم: يروي عن هشام أحاديث موضوعة[2]، وقال أبو نعيم: روى عن هشام بن عروة أحاديث منكرة[3].
وقد روى هذا الحديث عن الدراوردي نحو أربعةَ عشرَ راوياً من غير اختلاف فيما بينهم، مما يقوي جانب حفظ الدراوردي للحديث وإن كان حدّث به من حفظه، ولعل هذا ما جعل الحافظ ابن حجر يجوّد إسناد الحديث[4]. أما الإمام أحمد فلم ير قبول تفرد الدراوردي بهذا الحديث لضعفه بسبب العلة التي ذكرها، وقد ذكر يعقوب الحموي بإسناده عن صالح جزرة عن أحمد أنه قال: "عبد العزيز بن محمد الدراوردي ضعيف الحديث، روى عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ... " فذكر هذا الحديث[5].
وقد كان يحيى بن معين يذهب إلى مثل ما ذهب إليه الإمام أحمد في الدراوردي، فمع أنه كان يقول فيه: لا بأس به[6]، فقد قال في رواية أبي خالد الدقاق: الدراوردي ما روى من كتابه فهو أثبت من حفظه[7]، وأعل الحديث الذي رواه ـ أي الدراوردي ـ عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، "عن أبي هريرة" [8] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمّار: "تقتلك فئة باغية"، قال ابن معين: "لم يُوجد في كتاب [1] شرح السنة 11/384 ح3050. [2] لسان الميزان 5/394. [3] كتاب الضعفاء ص139 ترجمة 211. [4] فتح الباري 10/74. [5] معجم البلدان 3/228. [6] تاريخ ابن معين ـ برواية الدارمي ص174. [7] من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال ـ رواية أبي خالد الدقاق ص93. [8] سقطت هذه الجملة من كتاب ابن طهمان، وهي مثبتة عند ابن رجب في شرح علل الترمذي حيث روى القصة عن ابن معين 2/758، وكذلك في مواضع تخريج الحديث.
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 558