نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد جلد : 1 صفحه : 208
العقلي أمارة ليست من محل الخلاف.
ويخالف ما ذكره تمثيل بعض العلماء لـ (الدليل الظني) بالغيم الرطب الموصل بصحيح النظر في حاله إلى ظن وقوع المطر،[1] فالظاهر أن ذلك ليس أمارة شرعية.
ومن ذلك قول الغزالي: "إن الدلالة قد يُعبَّر بها عن الأمارة التي توجب ولا تؤثر، فالغيم الرَّكَم دليل على المطر ... والكوكب دليل على القبلة ... "[2].
أثر الخلاف:
- أما أثر الخلاف فقد جعل بعض العلماء الخلاف المتقدم في التفريق بين القطعي وغيره راجعا إلى خلاف في اللفظ، دون أن يكون وراء ذلك خلاف في المعني.
قال أبو الحسين البصري مشيرا إلى الخلاف المتقدم: "والكلام في ذلك كلام في عبارة، لا طائل تحت الإكثار منه"[3]. [1] انظر التحرير مع التقرير والتحبير1/50-51. [2] شفاء الغليل/20-21، وذكر العضد في شرح المختصر1/41-42 دخول الأمارة في بعض أوجه تعريف الدليل عند المنطقيين، وأن الدليل يتناول على ذلك الوجه القياس البرهاني والظني والشعري والسفسطي. [3] المعتمد2/189-190.
نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد جلد : 1 صفحه : 208