قبل فعلها من الذم ما يتوجه إلى من مات ولم ينوها[1].
4) حديث: "ما من امرئ تكون له صلاة بليْل يغبله عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة" [2].
ودلالة الحديث على أن أجره إنما هو على النية ظاهرة، إذ لم يقيّد ذلك بقضائه[3].
5) ومما يدل على أن العمل المباح يحصل به ثواب إذا أحسنت فيه النية ما رواه أبو ذر[4] رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله ذهب أهل [1] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 13/56. [2] أخرجه أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنه وصححه الألباني. سنن أبي داود مع عون المعبود 4/139 (قيا الليل / من نوى القيام فنام) ، وانظر: صحيح سنن أبي داود 1/244. [3] انظر: عون المعبود 4/139. [4] هو: أبو ذر الغفاري اشتهر بكنيته، واختلف في اسمه اختلافا كبيرا، وأشهر ما قيا فيه: إنه جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه من كبار الصحابة وفضلائهم قديم الإسلام توفي سنة 31هـ أو 31هـ. انظر: أسد الغابة 5/186-188، والإصابة 7/127.