ومما يدل على معارضة هذا القياس - أيضا - حديث أنس[1] رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر تتخذ خلا فقال: "لا"" [2].
وحديث أبي طلحة[3] رضي الله عنه: "أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا خمرا قال: "أهرقها"، قال: "أفلا أجعلها خلا؟ " قال: "لا" "[4]. [1] هو: أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة 90هـ، وقيل: سنة 91هـ، وهو آخر الصحابة رضي الله عنهم موتا بالبصرة. انظر: أسد الغابة 1/127-129، والإصابة 1/126-129. [2] أخرجه الإمام مسلم، صحيح مسلم مع النووي 13/152، (الأشربة / تحريم تخليل الخمر) . [3] هو: زيد بن سهل الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه، اشتهر بكنيته (أبي طلحة) شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي رضي الله عنه سنة 34هـ، وقيل: غيره. انظر: أسد الغابة 3/232-233، 5/234-235، والإصابة 2/607-609. [4] أخرجه أبو داود، وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني. سنن أبي داود مع عون المعبود 10/81، (الأشربة / ما جاء في الخمر تخلل) ، وانظر: صحيح سنن أبي داود 2/700-701.